الأولى

دعوات التخوين تتصاعد ضد «الجولاني» وحراك شعبي لإسقاطه … الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع خلايا «داعش» في بادية دير الزور

| حلب- خالد زنكلو – دمشق- الوطن- وكالات

خاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور الغربية، وقضت على العديد منهم، على حين واصلت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إجراء تدريبات عسكرية في قواعده غير الشرعية في ريف دير الزور لرفع الجاهزية القتالية لمواجهة التهديدات المتزايدة تجاهها.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش في بادية دير الزور الغربية، موضحاً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وتدمير دراجات نارية كانت بحوزتهم ويستخدمونها في تنقلاتهم بالبادية، في حين ارتقى ثلاثة عناصر من القوات الرديفة شهداء، باستهداف سيارتهم في منطقة البوكمال ببادية دير الزور.
وفي منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد، استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائه في ريفي حماة وإدلب، رداً على اعتداءاتها بقذائف صاروخية على نقاط له في المنطقة بخرق فاضح لاتفاق موسكو لوقف إطلاق النار الموقع في مطلع آذار 2020.
إلى ذلك، تعالت الأصوات والدعوات في إدلب وريف حلب الغربي، للمطالبة بإسقاط متزعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، بالتزامن من تفعيل نشاط التظاهرات التي تدعو لإعدامه وحل تنظيمه الإرهابي.
وأكدت مصادر متابعة للوضع في إدلب وريف حلب الغربي أن هناك حراكاً شعبياً غير مسبوق، الهدف منه الإطاحة بـ«الجولاني» بشتى الطرق الممكنة، بما فيها اتباع سبيل العصيان وتأجيج التظاهرات في كل قرية وبلدة ومدينة لشل الحركة ودفع الأهالي للتمرد ومهاجمة مقار «النصرة».
وكشفت المصادر لـ«الوطن» أن دعوات ومطالب الناشطين والشخصيات الفاعلة في خروج التظاهرات، دعت السوريين المنخرطين في صفوف تنظيم «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه إلى الخروج منه والانقلاب عليه لإنهاء أسوأ فترة مرت على تاريخ منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها.
وذكرت المصادر أن تظاهرات يوم الجمعة الفائت، اتسمت بالقوة والتحدي اللافت ضد الجولاني وتنظيمه الإرهابي، وكسرت حاجز الخوف بتوجه المتظاهرين إلى السجون التي زج فيها مئات المعتقلين من المتظاهرين للمطالبة بإخلاء سبيلهم، ملوحين باستخدام القوة لتحقيق هذه الغاية.
المصادر أكدت أن أنقرة تدعم المتظاهرين وتحض على التظاهرات، التي ازداد زخمها ولم تعد تقتصر على أيام الجمع، وذلك ضمن حزمة من الضغوط تمارسها العاصمة التركية عن طريق استخباراتها لإزاحة الجولاني من منصبه، ومنها دعم باقي التنظيمات الإرهابية المتحالفة معه، ولاسيما الميليشيات المدعومة منها مثل «الجبهة الوطنية للتحرير»، لشق صفوفه والابتعاد عنه في أي خطوة يعتزم القيام بها، ومنها تنفيذ عملية عسكرية واسعة باتجاه مناطق الجيش العربي السوري والتجمعات الآمنة في محيطها.
المصادر لفتت إلى أن أنقرة تبحث في مجموعة من البدائل للإطاحة بالجولاني وتحضير البديل المناسب عنه، خصوصاً بعد أن راح يستقوي بكييف لتدريب إرهابييه في معسكرات خاصة بهم لإرسالهم إلى جبهات القتال الأوكرانية ضد الجيش الروسي، مقابل الحصول على دعم مالي وعسكري، عبارة عن طائرات مسيرة استطلاعية وهجومية، تطلّب الحصول عليها الجلوس في مفاوضات عديدة من جهاز الاستخبارات الأوكراني الذي يشترط ضرب الأهداف الروسية، وهو ما ترفضه أنقرة لعدم إغضاب حليفتها موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن