كل نصف ساعة وصل يقابلها ٥٫٥ ساعات قطع … الكهرباء في حماة من سيئ إلى أسوأ
| حماة- محمد أحمد خبازي
شح الكهرباء الذي يتجسد في تطبيق برنامج تقنين قاس في محافظة حماة، مدته 5.5 ساعات قطع مقابل نصف ساعة وصل، خلق معاناة جديدة للمواطنين في حياتهم اليومية، تتعلق بالنظافة العامة وصعوبة الاستحمام!.
وبيَّن مواطنون لـ«الوطن»، أن الاستحمام بات أمراً شاقاً اليوم في ظل انعدام توافر المازوت، وشح الكهرباء، موضحين أن الكهرباء تراجعت مؤخراً بشكل ملحوظ من نحو 4 ساعات وصل باليوم إلى ساعتين فقط!.
ولفتوا إلى أن الكهرباء تصل لمنازلهم خلال نصف الساعة هذه، ضعيفة جداً وكأنها تزورهم على استحياء أو خجل شديد، مشيرين إلى أنه خلال هذه المدة القصيرة، لا البردات تقلع بشكل جيد، ولاسخانات المياه تسخن بالشكل المطلوب، والمصابيح المنزلية أشبه بالنواسات، وبالتالي فإن الكهرباء في هذا الحال لا تفيدهم إلا بشحن الجوالات فقط!!.
وكشف مواطنون آخرون أن هذا الواقع المرّ، فرض عليهم عادات جديدة في الاستحمام، إن تمكنوا من تسخين المياه بوساطة الطباخات الليزرية، إذ يستحمون بالدور أي إن كل يوم يستحم فيه فرد من أفراد الأسرة وهكذا، ولكن بعد تسخين المياه بالطنجرة، أو بالتنكة، التي هي تكون بالأساس صفيحة سمنة أو زيت، وعندما نفدت من الزيت أو السمنة حولتها ربات البيوت للاستخدامات المنزلية، ومنها لتسخين المياه، على الغازات، وترشيداً لأسطوانة الغاز، صارت تستخدم اليوم للتسخين بوساطة الطباخات الليزرية!.
ويطالب الكثير من المواطنين بتحسين واقع الكهرباء في عموم المحافظة، للحد من معاناتهم من شحها بهذا الشكل المقيت وانعكاس ذلك على حياتهم اليومية.
ومن جانبه، بيَّن مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة لـ«الوطن»، أن مخصصات حماة من الميغات كانت قبل فترة وجيزة أفضل من الراهن، وهو ما كان يتيح تطبيق برنامج تقنين نحو 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، وفي بعض الأحيان 4.5 ساعات قطع مقابل 1.5 ساعة وصل، موضحاً: لكنه تم تخفيض مخصصات المحافظة حسب كميات التوليد، مؤكداً أن زيادة الاستهلاك يؤدي إلى ضعف الكهرباء وخصوصاً في أوقات الذروة.