عربي ودولي

موسكو توعدت بالرد على تصعيد واشنطن وحذرت أوروبا من صواريخ «أوريشنيك» … بوتين يبحث هاتفياً مع أردوغان قضايا إقليمية ودولية

| وكالات

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية، في حين حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أوروبا من الآثار «الساحقة» لصواريخ «أوريشنيك» الروسية التي «يستحيل اعتراضها»، ونصحها بوقف دعم الحرب، في حين انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو حول السماح لنظام كييف بضرب العمق الروسي بصواريخ فرنسية، مؤكدة أنها بذلك تهدف إلى تدمير أوكرانيا.
وفي التفاصيل، أعلن الكرملين أن بوتين بحث هاتفياً، أمس الأحد، مع نظيره التركي العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية، وكتب الكرملين في موقعه الإلكتروني: «استمراراً للمحادثات في مدينة قازان الروسية في 23 تشرين الأول الماضي، بحث الرئيسان بشكل مفصل القضايا الحيوية الثنائية مع التركيز على تحسين فعالية التعاون التجاري والاقتصادي، وأكدا ضرورة استمرار اتصالات على مستوى الجهات المعنية في البلدين، كما تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية»، وفق موقع «روسيا اليوم».
من جهتها، كتبت دائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية على منصة «إكس»: «أكد الرئيس أردوغان تمسك الجانبين بتعزيز التعاون الروسي التركي في مختلف المجالات، ولاسيما على صعيد التبادل التجاري بين البلدين»، وأشار إلى «مواصلة تركيا جهودها لإزالة التوتر في المنطقة، واستمرار إسهامها في عمليات السلام».
في سياق آخر، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أوروبا من الآثار «الساحقة» لصواريخ «أوريشنيك» الروسية التي «يستحيل اعتراضها»، ونصحها بوقف دعم الحرب، ونقلت وكالة «تاس» عن مدفيديف قوله على «تلغرام» أمس: «تتساءل الآن أوروبا عن الأضرار التي قد تسببها هذه الصواريخ إذا كانت محملة برؤوس نووية، وعمّا إذا يمكن إسقاطها، وعن مدى سرعة وصولها إلى العواصم الأوروبية؟ الجواب: الضرر سيكون ساحقاً حيث من المستحيل إسقاطها بالوسائل الحديثة لأنها تصل إلى أهدافها خلال دقائق».
وأضاف مدفيديف: «لن تساعد الملاجئ في ذلك، والأمل الوحيد هو أن تحذر روسيا الطيبة المدنيين مسبقاً عندما ستطلق هذه الصواريخ… الأفضل لكم التوقف عن دعم الحرب»، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها للرئيس جو بايدن تحاول الانتقام من الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب عبر قراراتها التصعيدية بشأن أوكرانيا، وذلك بسبب هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات.
بدوره، أكد متحدث الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اضطرار روسيا للرد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، وقال في تصريح صحفي أمس نقلته وكالة «نوفوستي»: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مضطر للرد على هذا التصعيد غير المسبوق الذي تثيره في المقام الأول الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن»، لافتاً إلى أنه لا مفر أمام روسيا من ذلك في ظل اتخاذ الولايات المتحدة المزيد والمزيد من الخطوات المتهورة التي تؤجج النزاع في أوكرانيا، وعن تعديل العقيدة النووية الروسية، اعتبر بيسكوف أن مرسوم الرئيس بوتين بتعديل العقيدة النووية الروسية إشارة واضحة للغرب، وأضاف: «الرئيس بوتين وجه بتكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية التي تثيرها الدول الغربية».
وجاء توقيع بوتين على مرسوم تعديل سياسة الردع النووي الروسية بعد يومين من سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لقوات كييف باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى ضد روسيا، كما أعلن توجيه الجيش الروسي ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ «أوريشنيك» البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس دمرت أكبر مصنع عسكري أوكراني، رداً على ذلك، وحذر الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
في السياق، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو حول السماح لنظام كييف بضرب العمق الروسي بصواريخ فرنسية مؤكدة أنها بذلك تهدف لتدمير أوكرانيا، وقالت في تصريح لوكالة «تاس» رداً على سؤال حول تصريحات بارو: «هذه التصريحات لا تعتبر دعماً لأوكرانيا بل إنها تهدف إلى القضاء عليها».
وسبق أن أشار بارو في مقابلة إلى أن باريس سمحت لقوات كييف باستخدام صواريخ «سكالب» الفرنسية لضرب العمق الروسي، مشيراً إلى أن بلاده لا تضع خطوطاً حمراء في مسألة دعم نظام كييف وذلك بعدما وافقت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على طلب كييف استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
إلى ذلك، استنكر مندوب روسيا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» رينات علاء الدينوف تقرير المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي لتجاهله مقتل الصحفيين الروس في النقاط الساخنة وتعرضهم للقمع والتضييق في دول الغرب.
وخلال مؤتمر المجلس الدولي للاتصالات في باريس أمس، قال الدينوف: «إن روسيا ترفض رفضاً قاطعاً تقرير المديرة العامة لليونيسكو حول سلامة الصحفيين، الذي يتجاهل مقتل الصحفيين الروس عامي 2022-2023 ولا يعكس الوضع الحقيقي لمدى سلامة الصحفيين، ويستند إلى ادعاءات غير موثوقة ما جعله مصدراً للتضليل»، مشدداً على أن هذا النهج الانتقائي في الرد على جرائم قتل الصحفيين ينتهك قرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي لـ«اليونيسكو»، كما طالب الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات حاسمة للتغلب على تعسف الأمانة العامة وتقسيم اليونيسكو إلى أصدقاء وأعداء، وهو ما يتعارض مع مثُل المنظمة ومبادئها.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1545 عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى لقوات كييف خلال 24 ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن