عربي ودولي

واصل تدمير المرافق الطبية ونسف المباني السكنية في شمال القطاع … الاحتلال ارتكب 4 مجازر في اليوم الـ415 للعدوان.. وشهداء غزة إلى 44211

| وكالات

مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ415، ومواصلته حصار شمال القطاع لليوم الـ51 على التوالي ومنع دخول الدواء والغذاء، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى ما يزيد على 44200 شهيد إضافة إلى نحو 104600 جريح، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس الأحد.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس الأحد، أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية أربع مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 35 شهيداً و94 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ415 على القطاع ارتفع إلى 44211 شهيداً و104567 جريحاً، فيما لا يزال عددٌ من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في الغضون، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية، وحصار مشدد يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوباً.
وذكرت وكالة «وفا» أن العدوان على محافظة الشمال خلّف أكثر من ألفي شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف فلسطيني، وسط ظروف إنسانية كارثية وتدمير لأحياء سكنية كاملة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح قسراً من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، في مسعى من الاحتلال لإقامة «منطقة عازلة»، ويعاني نحو 80 ألفاً ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات الإسرائيلية.
ورغم نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من الفلسطينيين يرفضون مغادرة منازلهم ويعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر وشح الطعام والدواء، وعدم توافر أي فرق إنقاذ.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق القطاع جراء حصار الاحتلال المتواصل، ولاسيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامناً مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني توالياً على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
المكتب الإعلامي في غزة قال في بيان له، حسبما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع مستشفى «كمال عدوان «وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل مؤكداً أن هذه الأفعال تعد «جرائم حرب ووحشية مركبة»، مضيفاً «منذ بدء الإبادة على غزة في 7 تشرين الأول 2023، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة».
وأضاف البيان: «كما قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1000 طبيب وممرض، واعتقل أكثر من 310 منهم، كما تعرضوا للتعذيب والإعدام داخل السجون، إضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة»، وتابع: «منذ بدء عملية الاحتلال العسكرية على شمال غزة في الخامس من الشهر الماضي كانت المستشفيات هدفاً معلناً للجيش، حيث قام بقصفها ومحاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، ما يؤكد على خطته باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها».
وأشار المكتب إلى أن «الاعتداءات تطورت بشكل كبير، حيث تركزت الهجمات على مستشفى كمال عدوان خلال الأسبوعين الماضيين، مع تعرض المستشفى للقصف المتواصل بالقذائف والقنابل من الطائرات، إضافة إلى إطلاق النار المباشر على غرف المستشفى»، وقال البيان: «قبل يومين، أصاب الاحتلال عدداً من الطواقم الطبية في المستشفى، وكان آخر جرائم الاحتلال استهداف مدير المستشفى، حسام أبو صفية، بعد خروجه من غرفة العمليات، حيث ألقى الاحتلال قنبلة على طريقه، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر في جريمة فظيعة».
وأدان المكتب الإعلامي استهداف إسرائيل المنظومة الصحية والطواقم الطبية، وكذلك منع إدخال العلاجات والمستلزمات الطبية، كما حمّل إسرائيل والإدارة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، «كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعمهم ومشاركتهم».
بدوره، قال الدفاع المدني في غزة، أمس الأحد: إن الخيام التي تُؤوي آلاف النازحين في مناطق عديدة من قطاع غزة تعرضت إلى أضرار جسيمة، بعد أن تدفقت مياه الأمطار إلى داخلها، ما أدى إلى تضرر وإتلاف أمتعتهم وأفرشتهم.
وأوضح الدفاع المدني في بيان، أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساحل البحر في دير البلح.
ووجه البيان تساؤلات للعالم الإنساني وللمنظمات الدولية بأن «خيام النازحين تعرضت لأضرار بمجرد سقوط أمطار محدودة وخفيفة؛ فكيف الحال لو شهدت هذه الخيام أمطاراً غزيرة ومتواصلة؟»، وأكد أننا أمام مشهد إنساني كارثي إذا استمر النازحون في المخيمات على هذا الحال، ولاسيما في ظل تلف كثير من خيامهم وعدم صلاحها للإيواء.
وحذّر من أن النازحين أمام مخاطر كبيرة حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي، بفعل تدمير جيش الاحتلال البنى التحتية في مناطق القطاع، والخشية أيضاً من انهيار منازل ومبانٍ ينزح فيها مواطنون هي غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط، بسبب تعرضها للقصف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن