عربي ودولي

ميقاتي أكد أن استهداف العدو مركزاً للجيش رسالة دموية ورفض للمساعي … بوريل: لا بديل من وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701

| وكالات

بينما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الأحد، أنه لا بديل من وقف فوري لإطلاق النار في لبنان من الأطراف كافة، وتطبيق القرار 1701، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش اللبناني في الجنوب يمثل رسالة دموية «مباشرة» برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف النار.

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت أمس الأحد، قال بوريل خلال مؤتمرٍ صحفي: «ننتظر قبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار من حزب اللـه وننتظر الموافقة العالقة من الحكومة الإسرائيلية»، مبيناً أن «الاتحاد الأوروبي يدعم الولايات المتحدة وفرنسا في جهودهما لوقف إطلاق النار في لبنان»، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأدان بوريل الهجمات على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، وقال: إن «يونيفيل» تضطلع بدور رئيس في بيئة تزداد فيها التحديات، وتابع: «ندعم لبنان شعباً وجيشاً ومؤسسات، وجاهزون لتقديم 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية».

ومضى بوريل إلى القول إن عدد الشهداء في لبنان كبير جداً، فالغارات قتلت أكثر من 3500 شخص، كما أن الغارات الإسرائيلية على لبنان تستهدف الطواقم الطبية والمستشفيات، وكذلك، دمرت الغارات عشرات القرى في جنوب لبنان، مردفاً بالقول: «نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، ونريد إعادة السيادة إلى لبنان براً وبحراً وجواً».

كذلك، دعا بوريل قادة لبنان إلى «تحمل مسؤولياتهم السياسية» في انتخاب رئيس للجمهورية، ووضع حد لفراغ في السلطة دام نحو عامين، وجدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعمه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التي «تضطلع بدورٍ لا يمكن استبداله في قطاع غزة ولبنان».

في الغضون، قال ميقاتي في بيان، أوردته الوكالة الوطنية إن «استهداف العدو الإسرائيلي اليوم بشكل مباشر مركزاً للجيش في الجنوب وسقوط شهداء وجرحى يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، وهذا العدوان المباشر يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة على الجيش والمدنيين اللبنانيين، وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري بحق لبنان».

وأضاف: إن «رسائل العدو الإسرائيلي الرافض لأي حل مستمرة، وكما انقلب على النداء الأميركي-الفرنسي لوقف إطلاق النار في أيلول الفائت، ها هو مجدداً يكتب بالدم اللبنانــي رفضــاً وقحاً للحل الذي يجري التداول بشأنه»، مردفاً بالقول: إن « الحكومة (اللبنانية) التي عبرت عن التزامها تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضــــور الجيـــش في الجنوب، تدعو دول العالم والمؤسســات الدولية المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد».

في سياق متصل، رأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد وسام المرتضى أن الورقة التفاوضية التي حملها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تضمنت بنوداً مفخخة، وقال إن «لبنان الحريص على مصالحه الوطنية محصها بدقة وأعاد صياغتها بما يتناسب ومصلحته وحفظ سيادته».

وفي حديث لقناة «إن بي إن» اللبنانية، قال المرتضى: إن «لبنان أعلن ثوابته التي لن يحيد عنها وهي وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق كامل للقرار الدولي 1701 من الطرفين معاً، وهذا ما أعلنه دولة الرئيس بري والحكومة وبقية القوى السياسية»، وأضاف المرتضى: «نص القرار 1701 واضح وصريح لا يحتمل التأويل وهو وحده فقط لا غير بيننا وبين إسرائيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن