الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين تصاعدت في معتقلات الاحتلال … «أونروا»: خطر الجفاف والمرض يتهدد أهالي غزة لنقص المياه النظيفة
| وكالات
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس الإثنين، من أن خطر الجفاف والمرض يهدد سكان غزة بسبب نقص الوقود لتشغيل آبار المياه، وخاصة في شمال القطاع الذي يتعرض لتصعيد في الإبادة منذ نحو أكثر من 50 يوماً.
وقالت الوكالة في منشور على منصة «إكس»: «يواجه الناس في غزة خطراً مستمراً من الجفاف والأمراض نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب نقص الوقود الذي يمنعها من العمل»، وأضافت: «في شمال غزة المحاصر وحده، يكافح نحو 70 ألف شخص للحصول على مياه نظيفة»، وبينت أنه «لا يزال هذا الحق الإنساني الأساسي بعيد المنال بالنسبة إلى الكثيرين»، مجددة التأكيد أنه «يجب وقف إطلاق النار الآن».
في الغضون، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة «وفا»، إن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وأضافت الخارجية في بيانها لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إن النساء في قطاع غزة يعشن في ظل ظروف لا يتوافر فيها أي نوع من أنواع الخدمات الطبية أو المعيشية، بما يخالف جميع المواثيق والاتفاقيات والقرارات الدولية، ومنها قرار مجلس الأمن 1325 المعنون «المرأة والأمن والسلام».
ولفتت الخارجية إلى أن نحو 12 ألف امرأة وما يقرب من 18 ألف طفل استُشهدوا منذ بداية العدوان، ما يشكل 70 بالمئة من شهداء قطاع غزة، وأشارت الخارجية إلى أن هناك 97 امرأة يقبعن في سجون الاحتلال، ويواجهن مصيراً مجهولاً حتى الآن، في ظروف قاسية وغير إنسانية، ويتعرضن لشتى أشكال التعذيب على أيدي قوات الاحتلال.
وناشدت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي التدخل ورفع الحصار عن قطاع غزة، ما يتيح الدخول المستمر للطعام والماء والوقود والمساعدات الطبية والإنسانية إلى أبناء شعبنا، بما في ذلك الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات.
في سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال تمعن في انتهاكاتها بحق الأسرى المرضى، وتستهدفهم بشكل واضح عبر تجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم، وأفادت الهيئة في تقرير لها، أمس الإثنين، عقب زيارة محاميها، إن الأسيرين حمزة صفران ومحمد أحمد، يواجهان ظروفاً صحية مقلقة للغاية، وسط إهمال طبي متعمد ومماطلة في تقديم العلاج المطلوب وحرمانهم من أدنى حقوقهم المعيشية، وقالت الهيئة: إن الأسير صفران يعاني مشكلات في الجيوب الأنفية بفعل الاعتقال، وخلال وجوده في سجون الاحتلال أصبح يعاني ضعفاً شديداً في النظر.
وتطرقت الهيئة في تقريرها إلى سياسة القمع المستمرة التي يتعرض لها الأسرى، والتفتيشات القاسية والعقوبات المستمرة بحقهم، فهم ما زالوا محرومين من أدنى الاحتياجات الأساسية كالملابس خاصة في ظل هذا الشتاء القارص، كما يشتكون من رداءة الطعام المقدم لهم من حيث الجودة والكمية.