عربي ودولي

دعت إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على «المدنيين» في لبنان وإيصال المساعدات … موسكو: لا نستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا رداً على السلوك الأميركي

| وكالات

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يتحدثون عن السلام في أوكرانيا، في حين تواصل الإدارة الحالية لجو بايدن تصعيد الصراع، ومن جانب آخر أشار إلى أن لبنان يواجه حالة إنسانية طارئة.
وفيما انتقد رئيس لجنة سياسة المعلومات بالمجلس الفدرالي الروسي أليكسي بوشكوف تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول عدم وجود خطوط حمراء في دعم بلادهم للنظام الأوكراني، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن احتمال نشر روسيا صواريخ متوسطة المدى في آسيا رداً على الممارسات الأميركية.
وفي تصريحات صحفية، أمس الإثنين، قال بيسكوف: «لبنان يواجه حالة إنسانية طارئة، لذا يجب توفير قناة أوسع لإيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة الصراع في الشرق الأوسط»، مشدداً على أن روسيا ترغب في وقف الهجمات الإسرائيلية على الأهداف «المدنية» في لبنان، وفقاً لوكالة «تاس».
وتعليقاً على تصريحات فريق إدارة ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، قال بيسكوف: «نعم، كان من الممكن رؤية هذا التصريح، والواقع أن كلمة السلام أو خطة السلام تُسمع من دائرة مؤيدي ترامب والمرشحين لمناصب مستقبلية في الإدارة المقبلة، في حين لا تُسمع مثل هذه الكلمات من أفواه ممثلي الإدارة الحالية، في حين تستمر هذه الأعمال الاستفزازية والتصعيدية، هذا هو الواقع الذي نواجهه»، مضيفاً: «الرئيس بوتين أكد أكثر من مناسبة استعداده لعملية السلام».
وجواباً عن سؤال عما إذا كان الكرملين على علم بالمناقشات الجارية في أوروبا حول احتمال إرسال قوات أو مقاتلين من الشركات العسكرية الخاصة إلى أوكرانيا إذا رفض دونالد ترامب دعم كييف، قال بيسكوف: «ليس هناك إجماع في الرأي بين الأوروبيين حول هذه المسألة، لكن بالطبع، ظهرت بعض الرؤوس المتهورة».
بالتزامن، انتقد رئيس لجنة سياسة المعلومات بالمجلس الفيدرالي الروسي أليكسي بوشكوف تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول عدم وجود خطوط حمراء في دعم بلادهم للنظام الأوكراني، وقال في حسابه على منصة «تلغرام» تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: «ليست عدوانيته هي ما يثير الصدمة بل افتقاره الواضح للذكاء»، معتبراً هذا السلوك السمة الرئيسة للأغلبية العظمى من السياسيين الليبراليين الأوروبيين من الجيل الجديد، الذين لا يعرفون شيئاً عن الحروب ولا يتذكرون الحرب العالمية الثانية، ولا يلِمون بالتاريخ، ولديهم مستوى ضعيف من التعليم، ونشؤوا على أسس وشعارات ليبرالية متطرفة»، مبيناً أن هذا النوع من القادة هو المشكلة الحقيقية التي تواجه أوروبا حالياً.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أول من أمس، قال بارو: إن باريس سمحت لقوات كييف باستخدام صواريخ «سكالب» الفرنسية لضرب العمق الروسي، مشيراً إلى أن فرنسا لا تضع خطوطاً حمراء في مسألة دعم أوكرانيا.
من جهة أخرى، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن احتمال نشر روسيا صواريخ متوسطة المدى في آسيا رداً على الممارسات الأميركية، وقال: «بالطبع، هذا أحد الخيارات التي تمت مناقشتها أيضاً بشكل متكرر»، وتابع: «عصر الإقناع، الحجج، قد ولى، لأن الممارسة تظهر أنه لم يتحقق التأثير المطلوب، ولذلك هناك حاجة إلى وسائل أكثر قوة، بما فيها نشر هذه الصواريخ، لتكون قادرة على ضرب الأهداف المناسبة»، حسبما نقلت وكالة «نوفوستي».
وأضاف ريابكوف: «ظهور المنظومات الأميركية المقابلة في أي منطقة من العالم سيحدد مسبقاً خطواتنا الإضافية، بما في ذلك في مجال الرد العسكري، والتقني العسكري ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في دول آسيا، لا ينبغي لخصومنا ومن يدورون في فلكهم أن يتوهموا الشعور بالأمن أو الارتياح».
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا أن الأوكرانيين قلقون بعد الضربة التي وجهتها روسيا لمصنع «يوجماش» العسكري تحت الأرضي بصاروخ «أوريشنيك»، وقال في حديث لشبكة «سي إن إن»، أمس: «لن أخفي حقيقة شعور الأوكرانيين بالقلق بسبب الضربة الروسية الأخيرة»، مشيراً إلى أن هناك عوامل رئيسية تعيق إنهاء النزاع بشكل عاجل، تتمثل في النظام الأوكراني لن يوافق على أي حلول سريعة، وضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع «يوجماش» العسكري تحت الأرضي في مدينة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في خطوة هزت نظام كييف ورعاته.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1320 عسكرياً أوكرانياً وإسقاط 8 صواريخ بالستية وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى لقوات كييف خلال 24 ساعة، كما أفاد منسق العمل السري في جنوب أوكرانيا سيرغي ليبيديف بتدمير القوات الروسية موقعاً عسكرياً بمدينة تشوغويف في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا وصل إليه خبراء من «ناتو» لتدريب قوات كييف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن