عربي ودولي

محور «نتساريم» تحت النار.. والمقاومة توقع قوة للعدو قتلى ومصابين في بيت لاهيا … عدد شهداء غزة اقترب من 44250 .. والاحتلال يواصل مجازره في القطاع

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ416، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، ما رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 44250 شهيداً، إضافة إلى ما يزيد على 104600 جريح، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وفي المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في مختلف محاور التوغل.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس الاثنين، أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 24 شهيداً و71 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم الـ416 ارتفع إلى 44235 شهيداً و104638 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد 11 فلسطينياً، وأصيب آخرون، أمس الاثنين، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة في قطاع غزة، وذكرت «وفا» أن الاحتلال قصف بالطيران منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب القطاع ومجموعة من الفلسطينيين في جباليا وأمام مستشفى الإندونيسيي شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً وجرح آخرين، كما قصفت مدفعية الاحتلال نازحين في حي المنشية ومحيط مراكز الإيواء في بلدة بيت لاهيا ومنطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع.
ورداً على جرائم الاحتلال ومجازره المتواصلة بحق الفلسطينيين، وتصدياً لقواته المتوغلة في قطاع غزة، واصلت المقاومة في قطاع غزة في اليوم الـ416 من «طوفان الأقصى»، خوض اشتباكات وتنفيذ عمليات نوعية ضد قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند محاور القتال المختلفة شمال القطاع ووسطه.
كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة، قوامها 10 جنود كانوا في أحد المنازل بالرشاشات والقنابل اليدوية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، وذلك بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع، وفي بيت لاهيا أيضاً استهدفت كتائب القسام دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في شارع الحطبية، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس «موقع قيادة وسيطرة العدو في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل»، بدورها قوات الشهيد عمر القاسم قصفت قوات العدو المتموضعة في منطقة جحر الديك وسط القطاع بعدد من قذائف الهاون.
وأول من أمس الأحد، أعلنت فصائل المقاومة عن عدد من العمليات تنوعت بين الاشتباك مع جنود قوات إسرائيلية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، واستهداف آلية عسكرية وجرافة، إضافة إلى إسقاط طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً، واستهداف مواقع قيادة وسيطرة تابع للاحتلال، وتأتي هذه العمليات على الرغم مما يتعرض له القطاع من حصار خانق وغارات وقصف مدفعي إسرائيلي على مدار الساعة.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، اقتحامها قرية المغير شرق رام الله، لليوم الثاني على التوالي، وأفادت مصادر أمنية لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال تواصل اقتحام القرية الذي بدأ منذ مساء السبت، وسط إجراء تحقيق ميداني مع عدد من الشبان، واحتجاز عدد منهم لساعات طويلة في ظل الظروف الجوية الباردة.
وقالت مصادر محلية في القرية: إن الدراسة علقت في مدارسها لليوم الثاني في ظل تواصل الاقتحام، وأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة نحو القرية، وفي وقت سابق اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني إيهاب أبو عليا خلال اقتحامها المتواصل قرية المغير شمال شرق رام الله، بينما احتجزت 9 آخرين وأطلقت سراحهم في وقت لاحق، ونفذت عمليات تحقيق ميداني مع عشرات الفلسطينيين، وسط مداهمة وتفتيش المنازل، كما استولت على منزل الفلسطيني وحيد أبو نعيم وحولته إلى ثكنة عسكرية، ورفعت علم الاحتلال على سطحه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن