طهران نفت مزاعم ضلوعها بقتل الحاخام في الإمارات.. و تعتزم إطلاق ريالها الرقمي … الخامنئي: يجب محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وإعدامهم
| وكالات
اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين ليس كافياً بل يجب محاسبتهم وإصدار أمر بإعدامهم، مبيناً أن عدوان الكيان الصهيوني على فلسطين ولبنان بمثابة جرائم حرب، وأن المقاومة تزداد إصراراً على مواجهته، في حين نفت إيران مزاعم ضلوعها في قتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان الذي فقد في الإمارات الخميس الماضي، ومن جانب آخر كشف البنك المركزي الإيراني عن خطط مستقبلية لإطلاق عملته الرقمية «الريال الرقمي»، بديلاً لنظام «سويفت» العالمي.
وفي كلمة له بمناسبة أسبوع التعبئة في إيران، قال الخامنئي، أمس الاثنين: إن « إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين ليس كافياً بل يجب محاسبتهم وإصدار أمر بإعدامهم»، مشيراً إلى أن جرائم الكيان في لبنان وفلسطين ستقوّي وتعزز قدرات المقاومة، ولا يمكن التراجع عن هذه القاعدة أو التشكيك فيها، وتابع: «إن قصف العدو بيوت الناس في غزة ولبنان ليس انتصاراً، وهو لن يحقق، وعلى الشعبين اللبناني والفلسطيني أن يدركا أن الطريق الوحيد لمواجهة الكيان هو الكفاح المسلح وأن جبهة المقاومة التي توسعت ستتوسع أكثر غداً»، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
وأشار الخامنئي إلى أن الأميركيين يسعون إلى إشاعة الاستبداد والفوضى في المنطقة بهدف السيطرة عليها، لافتاً إلى أن أول الأعمال التي يقوم بها الاستكبار العالمي وقوى الهيمنة العالمية للسيطرة على الشعوب الأخرى هو الاستخفاف بقدراتها، وأضاف: «إن الروح التعبوية في إيران وفي جبهة المقاومة ومواصلة تطوير القدرات ستجعلها تتغلب على سياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وكلها (إيران) إيمان بأن هذا الكيان سيزول»، داعياً إلى تقوية وتعزيز قدرات قوات التعبئة و«الباسيج» للدفاع عن حقوق الشعب والقيام بمبادرات نوعية.
وبين الخامنئي أن قوات التعبئة أحبطت المؤامرات الغربية وخاصة الأميركية التي استهدفت إيران، مشيراً إلى محاولة واشنطن الخداع في قضية تخصيب اليورانيوم في إيران بنسبة 20 بالمئة وأن الولايات المتحدة تريد أن تخضع شعوب المنطقة وتهددهم بنشر الفوضى إن لم يخضعوا لأجنداتها.
بدوره، جدد القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي تأكيد دعم بلاده لجبهة المقاومة وشعب فلسطين حتى النهاية، وقال: «إن عملية طوفان الأقصى قسمت العالم إلى ما قبلها وما بعدها وكسرت الصمت القاتل في العالم تجاه القضية الفلسطينية وأفشلت قضية التطبيع، وبات الكيان الصهيوني وسيده الأميركي لا يستطيعان التعويض عن عواقب طوفان الأقصى»، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني و«مافياته» الإعلامية يحاولون صنع الانتصار لأنفسهم، لكن الحقيقة شيء آخر.
في الغضون، وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة، كتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة «إكس»، أمس: «في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، يجب أن نتذكر العنف الشديد الناتج عن عقود من الاحتلال الوحشي والإبادة الجماعية الاستعمارية في فلسطين المحتلة، إن مستوى وشدة العنف ضد النساء والفتيات في غزة غير مسبوق وصادم، ففي العام الماضي وحده، قُتلت أو أصيبت عشرات الآلاف من النساء والفتيات الفلسطينيات، وجميع الأمهات والنساء والفتيات في غزة يعانين من الجوع والتشريد القسري المتكرر»، مشدداً على ضرورة أن ينهض العالم للدفاع عن النساء والفتيات الفلسطينيات، وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 تشرين الثاني «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة».
إلى ذلك، نقلت «إرنا»، نفي إيران مزاعم ضلوعها في قتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان الذي فقد في الإمارات الخميس الماضي، وأكدت السفارة الإيرانية في الإمارات رفضها بشكل قاطع أي ادعاءات بشأن تورط إيران في مقتل الحاخام الإسرائيلي، وأعلنت إسرائيل، أول من أمس، مقتل الحاخام الإسرائيلي، كما حظرت سفر جنودها والمستوطنين إلى الإمارات خلال الفترة المقبلة، والمستوطن القتيل هو أحد مبعوثي ما يُسمى «حاباد»، وهي مجموعة من «الحريديم»، وقد نشر أقرباؤه صورة له تُظهر عمله في الجيش الإسرائيلي برتبة ضابط.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، أمس، أن السلطات الأمنية المختصة بدأت في إجراء التحقيقات الأولية مع الجناة الثلاثة المقبوض عليهم بارتكاب جريمة القتل بحق المقيم من الجنسية المولدوفية «زفي كوغان» تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، مشيرة إلى أن الجناة الثلاثة يحملون الجنسية الأوزبكية.
من جهة أخرى، كشف البنك المركزي الإيراني عن خطط مستقبلية لإطلاق عملته الرقمية «الريال الرقمي»، رغم العقوبات الغربية على البلاد وكبديل لنظام «سويفت» العالمي، وأعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين خلال المؤتمر السنوي الـ11 حول الأنظمة المصرفية والدفع الحديثة أمس، أنه يعتزم إطلاق عملته الرقمية «الريال الرقمي»، في المستقبل القريب، كجزء من جهد أكبر لتحديث النظام المصرفي في البلاد وتحسين التعاون المالي الدولي، مؤكداً أن بنية بلاده التحتية الرقمية قوية.
وأشار فرزين إلى أن شبكة الدفع الإيرانية «شتاب»، التي تتم معالجة المعاملات فيها في أقل من ثانيتين، هي من بين الأكثر كفاءة في المنطقة، مشدداً على التزام البنك المركزي بتطوير الممارسات المصرفية الحديثة رغم التحديات التي تفرضها العقوبات، لكنه أشار إلى التقدم في الحلول البديلة، وقرب تشغيل «الريال الرقمي».
وأوضح فرزين أن العقوبات لا تزال تشكل عقبة كبيرة، لكن تم قطع خطوات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مستشهداً بتنفيذ نظام «أسيومر»، الذي تم تصميمه للتعاون المالي الآسيوي كبديل لنظام «سويفت»، ما يتيح المعاملات مع دول مثل الهند وباكستان، وعزز قدرة إيران على إدارة العقوبات بشكل فعال، كما عزز علاقة إيران مع مجموعة «بريكس»، التي تشكّل التجارة العالمية، بخطة إستراتيجية حتى عام 2025، وأضاف: «في الآونة الأخيرة، تم ربط نظام «شتاب» بنظام «مير» الروسي، والعديد من البنوك تعمل الآن على النظام».