انتقدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي يزعم فيها تحقيق «انتصارات» في الحرب على لبنان، لأن الحياة لا تزال في المستوطنات الشمالية معطّلة كلياً، بسبب صواريخ حزب اللـه التي تنهمر عليها.
وقال محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هرئل: «بينما تستمر مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، فإن شعور المستوطنين بالأمن الشخصي يقوّضه تزايد وتيرة القصف من لبنان وامتدادها اليومي إلى وسط إسرائيل»، وذلك حسب موقع قناة «الميادين».
وأشار هرئل إلى أن أول من أمس كأن أحد أكثر أيام القصف كثافة من لبنان منذ بداية الحرب، مضيفاً: «خلاصة القول هي واحدة، ألا وهي: إن الحياة في الشمال لا تزال معطلة كلياً، فيما التشويش اليومي ينزلق أيضاً نحو الوسط».
وبينما «تعلن الحكومة عن انتصارات وتفتخر بإنجازات الجيش الإسرائيلي، فإن شعور المستوطنين بالأمن الشخصي يتقوض مرة أخرى بشكل كبير، بحيث إن حقيقة أن سلاح الجو يسبب المزيد من الضرر في الغارات في بيروت والبقاع لا تعزّي سوى قلة»، وفق هرئل.
ورأى هرئل أنه «لا يبدو في هذه اللحظة أن هناك تحركاً عسكرياً حاسماً يدفع حزب اللـه والحكومة اللبنانية إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق»، لكن «إذا توصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار، فسيكون ذلك من باب الاعتبار الاستراتيجي», ولفت هرئل إلى أنه في هيئة الأركان يعتقدون أن الإنجازات العملياتية التي تحققت في الشمال والجنوب تُمهّد الطريق للتوصل إلى صفقة قريبة، ويوصون بخطوة تشمل وقف إطلاق نار في لبنان وغزة وصفقة سريعة لاستعادة الأسرى في قطاع غزة.
وأضاف: «الادعاء هو أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بدعم أميركي، وأنّ مشاركة الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني (وبوصفها مشرفة على تنفيذ الاتفاق) من شأنه أن يساعد في استقرار الوضع على طول الحدود».
على خط موازٍ، أكد تحقيق أجرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أن كيان الاحتلال استخدم ذخيرة أميركية لاستهداف وقتل 3 صحفيين وإصابة 3 آخرين بهجوم وقع في 25 تشرين الأول الفائت في جنوب لبنان، والذي وصفه خبراء قانونيون بأنّه جريمة حرب محتملة».