عربي ودولي

بوحبيب جدد التزام لبنان بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتنفيذ 1701 … أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ضوء أخضر لحكومة الاحتلال

| وكالات

بينما تحدثت الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بعد الموافقة «المبدئية» من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتصريحات المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين بهذا الصدد، جدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد اللـه بوحبيب التزام لبنان بالسلام والأمن في المنطقة، مؤكداً أن الأمن والسلام الدائمين والمستدامين على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن هوكشتاين أبلغ لبنان بأن إسرائيل أعطت «الضوء الأخضر» للتوقيع على تسوية، لكنها تحدثت (وسائل الإعلام) أن الكيان أعطى «الضوء الأخضر» رهناً بقرار نهائي من «كابينت» الاحتلال للتوقيع على تسوية في لبنان، على حين تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أن إسرائيل وافقت «مبدئياً» على تسوية في لبنان، وذلك نقلاً عن مصادر في الولايات المتحدة وإسرائيل.
الصحيفة نقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أنه على الرغم من وجود «استعداد ونية من حيث المبدأ للتقدم»، إلا أنه لا تزال هناك «أمور على جدول الأعمال»، ووفقاً له، فإن «الأمر ليس منتهياً، لكن الاتجاه إيجابي»، ومع ذلك، أشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن هوكشتاين أبلغ لبنان، (أول) أمس الأحد، بموافقة إسرائيل على التسوية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن التقدم في الاتصالات جاء بعد أن أطلق حزب اللـه أكثر من 250 صاروخاً وقذيفة صاروخية في يوم واحد، وتابعت أن إطلاق حزب اللـه لصواريخ جاء فيما كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعقد جلسة نقاش خاصة مع كبار الوزراء والجهات الأمنية حول مسألة التسوية، وبعد الجلسة، قدر مسؤولون إسرائيليون أن هناك إمكانية للتسوية «في هذا الأسبوع»، فيما في الخلفية إنذار هوكشتاين، فوفقاً لمصادر مطلعة، فقد أبلغ هوكشتاين إسرائيل بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأيام القريبة المقبلة، فسوف يسحب يديه من المفاوضات.
في السياق، أفادت «القناة 14» الإسرائيلية بأنه تم الاتفاق على انضمام فرنسا إلى الاتفاق، وهو ما اعتبرته القناة دليلاً على أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق مع لبنان، وأشارت إلى أن الاتفاق جاء في اللحظة الأخيرة، ومعناه أن فرنسا ستكون على الأرجح جزءاً من الآلية، التي من المتوقع أن تراقب التفاهمات التي يتم التوصل إليها في إطار الاتفاق.
بالتزامن، أجرى نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانيال شابيرو، أمس الإثنين، مباحثات مع وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن مقترح الاتفاق الذي طرحته واشنطن لوقف إطلاق النار على لبنان، وفق وكالة «الأناضول» التي أشارت إلى أن شابيرو بدأ، أمس، زيارة للكيان غير معلنة المدة ولا البرنامج.
وزير خارجية لبنان، عبد اللـه بوحبيب، وفي كلمة له خلال «حوار روما المتوسطي» قال: «نجدد التزام لبنان بالسلام والأمن في منطقتنا، وندعو إلى العودة الآمنة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم، ومع ذلك، فإن الأمن والسلام الدائمين والمستدامين على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وإلا فإن الاحتلال المستمر سيولد مقاومة وصراعات محتملة في المستقبل»، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقال بوحبيب مخاطبا المشاركين من دول أوروبية: إن الدعم الأوروبي الفاعل أمر ضروري ويمثل مصلحة مشتركة، ويرى لبنان أن جهود قوات حفظ السلام «يونيفيل» العاملة في جنوبه ضرورية وحيوية لإحلال السلام.
وأضاف: «نحتاج دعمكم لبناء قوات مسلحة وأمنية للدفاع عن أراضينا وحمايتها، إذ تتطلب التحديات السائدة بذل جهود وطنية ودولية جماعية لبناء أجهزة أمنية لبنانية قوية، وهدفنا الأساسي تمكين السلطة الوطنية الشرعية، باعتبارها الضامن للأمن والسلام، وفي هذا السياق، فإن التنفيذ المتوازي والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 هو بوابة الاستقرار، ولبنان مستعد للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن