الاحتلال انسحب منها.. ورئيس «أركان جولاني» طلب إنهاء مهامه بعد إصابته بكمين … حزب اللـه يدمر منزلاً بمجموعة إسرائيلية في البياضة و5 دبابات خلال 45 دقيقة
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس، دك تجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته بالصليات الصاروخية، بعد أن هاجم قاعدة شراغا، المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، شمال مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، وتدمير المزيد من دبابات الميركافا بالصواريخ الموجهة وإيقاع طواقمها بين قتيل وجريح.
وبينما دمر الحزب منزلاً تحصنت فيه مجموعة من قوات الاحتلال أثناء انسحاب الأخيرة من بلدة البياضة نتيجة ضربات المقاومة الموجعة، تواردت أنباء عن سحب تلك القوات آلياتها من غرب ووسط بلدة ديرميماس باتجاه أطرافها الشرقية، تزامناً مع مواصلة العدو ارتكاب المجازر في لبنان.
وفي التفاصيل، قال الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام»: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 15:20 من اليوم الإثنين 25/11/2024، دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه، غرب بلدة شمع، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح».
جاء ذلك، في حين كشفت قناة «الميادين» أن حزب اللـه نفّذ عملية استدراج واسعة النطاق لآليات إسرائيلية أدت في نهاية المطاف إلى تدمير 5 دبابات عند المحيط الشرقي لبلدة البياضة.
وأكدت القناة أن الحزب يخوض مواجهاتٍ مع قوات الاحتلال منذ أسبوع تقريباً وتحديداً في بلدتي شمع والبياضة عند القطاع الغربي.
وأوضحت أن عملية الاستدراج بدأت ليلة السبت الماضي عند الساعة 9:30 مساءً، حيث شن مقاتلو الحزب عملية هجومية وليس دفاعية استهدفت تموضعاً لجيش الاحتلال عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، ودمروا دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا».
وأضافت: إن جيش الاحتلال وكنتيجةٍ لما حدث، بدأ بتعزيز المنطقة بالآليات منذ ليل السبت، وحتى الأحد في فترة ما بعد الظهر، وخلال هذه الفترة الزمنية ترك الحزب الآليات الإسرائيلية تتقدم في اتجاه البياضة بأعدادٍ كبيرة تجاوزت الـ30 آلية وعند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الأحد، استهدف حزب اللـه دبابة «ميركافا» عند الأطراف الشرقية من البلدة ما أدى إلى تدميرها بمن فيها.
وانتظر مقاتلو الحزب نحو ربع ساعة بعد الاستهداف الأول حتى وصلت 3 دبابات أخرى، ليستهدفها هؤلاء المقاتلون بثلاثة صواريخ موجّهة ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها. وحسب القناة، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الحزب انتظر لمدة نصف ساعة إضافية واستهدف دبابةً خامسة تقدّمت في محاولة لسحب الدبابات المحترقة فاستهدفها المقاتلون أيضاً ودمروها بمن فيها، محققين مجزرة بدبابات «الميركافا» عند أعتاب البياضة، وتدمير 5 دبابات خلال 45 دقيقة، ما أدى إلى انسحاب الآليات في اتجاه الحدود.
وفي سياق متصل، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل نشره أمس، أنه وأثناء انسحاب قوّات جيش العدو الإسرائيلي من بلدة البياضة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها يوم الأحد، وبعد رصد مجموعة تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية للبلدة، استهدفها مقاتلو الحزب بالأسلحة المباشرة، ما أدى إلى تدمير المنزل ووقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح.
وبالتزامن، أشارت «الميادين» إلى أن قوات الاحتلال سحبت آلياتها من غرب ووسط بلدة ديرميماس باتجاه أطرافها الشرقية، فيما كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، نقلًا عن مصدر عسكري، أنه «منذ فجر أمس، نفّذت قوّات الاحتلال إعادة تموضع على وقع ضربات حزب الله، حيث انسحبت من تلة لوبيا في خراج القليعة المواجهة لقلعة الشقيف، ومن داخل بلدة دير ميماس، وتراجعت شرقاً باتجاه تل النحاس.
وأضاف المصدر: إنه ومن أطراف بلدة الخيام، رُصد تراجع عدد من دبّابات الـ«ميركافا» باتجاه الشاليهات شرقاً ووطى الخيام جنوباً».
إلى ذلك، وفي عمليات أخرى، استهدف مقاتلو الحزب بعد ظهر أمس، تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المالكية بصليةٍ صاروخية، بعد أن هاجموا تجمعين لتلك القوات في مستوطنة ميرون بصليتين صاروخيتين الأولى عند الساعة 12:30 من بعد ظهر أمس، والثانية بعد 5 دقائق من عملية الاستهداف الأولى، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وقبل ذلك، هاجم مقاتلو الحزب صباح أمس تجمعاً لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم بصليةٍ صاروخية، بعد أن استهدفوا عند الساعة 10:20 من صباح اليوم ذاته، تجمعاً لتلك القوات عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، بصليةٍ صاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
ومنذ صباح أمس، وفي أولى عملياتهم، هاجم مقاتلو الحزب، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، حسب بيان نشره الإعلام الحربي أيضاً على موقعه في «تلغرام».
وفي السياق تحدثت قناة «المنار» عن «اندلاع الدخان الأسود من مكان تموضع لقوات الاحتلال في بلدة شمع بعد سماع دوي انفجار في المكان»، فيما نقلت «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أن إسعاف الاحتلال تحدث عن إصابة مستوطن في «نهاريا» من جراء القصف الصاروخي من لبنان.
وفي وقت سابق أمس، أشارت «الميادين» إلى توجيه رشقة صاروخية كبيرة من لبنان، بالتزامن مع إطلاق صافرات الإنذار في «نهاريا» ومحيطها وقرب عكا شمال فلسطين المحتلة.
«المنار» نقلت عن إذاعة جيش العدو قولها: إن «رئيس أركان لواء جولاني يطلب إنهاء مهامه بعد إصابته بكمين لحزب اللـه في جنوب لبنان وقُتل برفقته الباحث الجيولوجي زئيف الرايخ وأُصيب قائد سرية بجروح خطيرة».
في غضون ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طائرات العدو الإسرائيلي شنت خلال ليل الأحد- الإثنين، طائرات العدو غارات على أنصارية ومجرى نهر الخردلي وعين قانا وحي البياض في مدينة النبطية ودمّرت 15 منزلاً في يحمر- الشقيف، كما نفذ العدو تفجيرات ضخمة في مدينة الخيام للمنازل السكنية.
وفي وقت لاحق أمس، أفاد موقع «النشرة»، بأن «مسيّرة إسرائيليّةً استهدفت درّاجةً ناريّةً على طريق البص في مدينة صور، كما أن غارة استهدفت البوّابة قرب ساحة القسم في مدينة صور، وأخرى على موقف السّيّارات بجانب ساحة القسم، ما أدى إلى وقوع 7 إصابات.
وزارة الصّحة اللبنانية، من جهتها ذكرت في بيان نقله «النشرة» أن العدو الإسرائيلي شن غارة على طريق البص- قضاء صور، أدت إلى سقوط ستّة شهداء وإصابة أربعة أشخاص بجروح.