الأولى

اعتداء إرهابي يستهدف حافلة مبيت عسكري على طريق حمص- مصياف … مصادر «الوطن»: أنباء عن تزويد واشنطن «قسد» بسلاح متطور لتغيير قواعد الاشتباك

| حلب- خالد زنكلو – دمشق- الوطن- وكالات

أصيب 11 عنصراً من الجيش العربي السوري بجروح جراء اعتداء إرهابي استهدف حافلة مبيت على طريق حمص- مصياف أمس، وذكر مصدر في محافظة حمص، أنه لدى مرور حافلة مبيت للجيش على طريق حمص مصياف قرب مفرق قرية الحيصة انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بجانب الطريق ما أسفر عن إصابة 11 عنصراً من الجيش أحدهم بحالة خطرة، مضيفاً: إنه تم إسعافهم إلى المشفى العسكري لتلقي العلاج.

يأتي ذلك في وقت قضت فيه وحدات من الجيش العربي السوري على خلايا من تنظيم داعش الإرهابي استغلت الحالة الجوية الرديئة للتسلل والانتشار والتمركز في قطاعات ببادية تدمر بريف حمص الشرقي وصولاً إلى منطقة البشري ببادية دير الزور الجنوبية، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش الثقيلة أمس مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي.

من جهة ثانية، نفذت ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من واشنطن، عملية تسلل نوعية في ريف مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وتمكنت من قتل وأسر أعداد كبيرة من الميليشيات التابعة لأنقرة.

وذكرت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات «الجيش الوطني» الذي شكلته الإدارة التركية في المناطق التي تحتلها شمال وشمال شرق البلاد، أن «تحرير عفرين» تسللت الليلة ما قبل الماضية إلى مواقع يتمركز فيها مسلحو ميليشيات «حركة البناء والتحرير» المنخرطة في صفوف «الجيش الوطني» والمدعومة من أنقرة، في محور منطقة العجمي شرق مدينة الباب، حيث جرت اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتل أكثر من 17 مسلحاً من «البناء والتحرير»، معظمهم من أبناء المنطقة الشرقية، إضافة إلى أسر 6 مسلحين آخرين.

وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن «تحرير عفرين» استطاعت السيطرة على قرية العجمي بعد انسحاب ميليشيات أنقرة من محيطها، إلا أن قصفها من جيش الاحتلال التركي المتمركز في قاعدة الشيخ عقيل في طرف مدينة الباب واستقدام ميليشيات أنقرة تعزيزات إلى المنطقة، أرغمها على الانسحاب من القرية تجنباً لوقوع خسائر بشرية.

ولفتت إلى أن الخرق العسكري الذي نفذته «تحرير عفرين» هو الأضخم من نوعه بعد سلسلة تسللات في محاور عفرين والباب ومنبج ضد ميليشيات الإدارة التركية خلال السنة الأخيرة.

المصادر بينت أن ميليشيات «تحرير عفرين» أطلقت الأحد وابلاً من قذائف المدفعية باتجاه مدينة الباب، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 15 آخرين، ما دفع ما يسمى مديرية التربية والتعليم في مدينة الباب إلى تعليق التعليم أمس الإثنين في جميع مدارس الباب وريفها بعد أن نعت القتلى.

وردت ميليشيات أنقرة على خسائرها وهزيمتها بقصف تجمعات المدنيين، كما ردّت ما تدعى «القوة المشتركة» و«الجبهة الشامية» و«سليمان شاه» من «الجيش الوطني» بقصف قرى في منطقة الشهباء التابعة لعفرين ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين.

وكشفت المصادر أن الولايات المتحدة زودت حليفتها «قسد» بعتاد عسكري متطور، منه قناصات ومناظير ليلية حديثة وكواتم صوت ولباس لا يولد حرارة لكشفه، ما مكن «تحرير عفرين» من استثمار عتمة الليل لإنجاح مهمتها، التي يتوقع أن تترك صدى ورد فعل كبير لدى إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تتهم على الدوام واشنطن بدعم عدوها اللدود «قسد» و«حزب العمال الكردستاني» المصنف على قائمة الإرهاب التركية، خصوصاً بعد حصول «قسد» على طائرات مسيرة انتحارية تقصف بدقة كبيرة وكاميرات مراقبة دقتها عالية للاستطلاع مع معدات تشويش، وهو ما غير قواعد الاشتباك بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن