رياضة

في حضرة الكالشيو

| خالد عرنوس 

عاشت كرة جماهير الكرة الإيطالية ليلة أمس الأول على وقع قمة الجولة 26 من السييرا A بين يوفنتوس ونابولي والتي شهدت انقلاباً على مستوى الترتيب عندما اقتنص صاحب الأرض والزعيم التاريخي (اليوفي) الفوز بفضل هدف متأخر كان كفيلاً بإهداء «لافيكا سنيورا» أو فريق السيدة العجوز النقاط الثلاث والانتصار الخامس عشر على التوالي مقترباً خطوة جديدة من معادلة رقم غريمه إنتر ميلانو من حيث عدد الانتصارات المتتالية والأهم بالطبع الاحتفاظ بلقبه موسماً خامساً على التوالي.
بصراحة حرصت على متابعة هذه القمة من الباب إلى المحراب وهو ما فعلته في مناسبات قليلة هذا الموسم عندما يتعلق بالكالشيو، وبعيداً عن التاريخ فقد جاءت قمة (اليوفي- نابولي) واعدة وحافلة ومملوءة بالإثارة على الرغم من كمية الفرص القليلة على المرميين مع حرص الفريقين على خوضها بطريقة إيطالية محضة (المهم ألا يتلقى مرماك هدفاً) لكنها باعتقادي أعادت بعض الألق لمسابقة السييرا A التي عانت في العقد الأخير التراجع على الصعد كافة.
فبعد تسيد إيطاليا البطولات العالمية قرابة عقدين في نهاية الألفية الثانية أصابها تراجع مخيف من ناحية الموارد المادية والبنية التحتية وهجرة النجوم وقلة المواهب وسيطرة أندية بعينها من الباب إلى المحراب فانعدمت المنافسة الجدية على السكوديتو وانحصرت بين ناديين أو ثلاثة ثم تنتهي باكراً لمصلحة البطل.
هذا الموسم يبدو أن الأمر لم يختلف كثيراً بعد وصول يوفنتوس ونابولي إلى القمة وهما بعيدان عن المطاردين بعدد وافر من النقاط على الرغم من البداية الصارخة لكل من إنتر وفيورنتينا ومعهما روما وكذلك نابولي قبل أن يدخل اليوفي على الخط من جديد.
اللافت بعد 26 جولة من البطولة ومع قرب اليوفي خطوة واسعة نحو السكوديتو إلا أن الجماهير عادت شيئاً فشيئاً لتملأ جنبات الملاعب وبتنا لا نرى فراغات كبيرة في المدرجات كما درجت العادة كما إن السوق الإيطالية أضحت أو عادت لاستقطاب النجوم ذوي اللعوب العالية.
أحكام كرة القدم ربما حرمت نابولي من نقطة التعادل الذي ربما كان عادلاً إلا أن فريق اليوفي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه فريق بطولة وقادر على التتويج من جديد، وكذلك فإن نابولي يستحق السكوديتو نظراً لنتائجه الكبيرة وأيضاً لما قدمه في كثير من مراحل القمة لكن عليه ربما انتظار تعثرات قادمة لليوفي..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن