مدير فرع «الاتصالات»: نعمل على إعادة الخدمة رغم التكاليف الباهظة … سرقة كابلات هاتفية تؤدي إلى خروج دوائر حكومية عن الخدمة في السويداء
| السويداء – عبير صيموعة
شهدت مدينة السويداء تصاعداً في وتيرة السرقات والتعديات على شبكات الهاتف والكابلات الضوئية، حيث أدت سرقة كابلين من الاتصالات صباح أمس الثلاثاء في شمال المدينة بجانب مديرية الزراعة إلى خروج العديد من الدوائر الخدمية عن الخدمة.
وأشار مدير فرع شركة الاتصالات في السويداء حازم الشوفي لـ«الوطن» إلى أن التعديات بالسرقة طالت كابلين هاتفيين مختلفي الأقطار جانب مديرية الزراعة وأدت إلى خروج كل من مديرية الأحوال المدنية، وشركة المحروقات، ومؤسسة الإنشاءات العسكرية والإسكان العسكري ومديرية المطبوعات المدرسية ومحطة الاتصالات ومحطة المحروقات وغيرها من نطاق تقديم الخدمات للمواطنين.
ولفت إلى أنه وبالتنسيق مع الإدارة المركزية للشركة السورية للاتصالات في دمشق سيتم العمل على إعادة الخدمة لوجود دوائر حكومية عديدة على تلك الخطوط رغم صعوبة إعادة التوصيل نظرا للتكاليف التشغيلية الباهظة جداً فضلاً عن قلة المواد المتوفرة لضمان إعادة الخدمة من كابلات ووحدات وغيرها من مواد وتجهيزات، مشيراً إلى أنها السرقة الثالثة في المدينة منذ بداية الأسبوع حيث جرى تسجيل سرقة مقطع من كابل ضوئي في المركز الثاني على طريق قنوات أدى إلى خروج 1800 مشترك عن الخدمة وسرقة كابل في المركز الأول.
وأوضح الشوفي أن عدد الضبوط التي تم تنظيمها بالسرقات والتخريب والاعتداءات التي تعرضت لها خطوط الشبكات الهاتفية والكابلات منذ بداية العام الحالي تجاوزت وحتى تاريخ اليوم 107 ضبوط حيث بلغ عدد الضبوط التي تم تسجيلها للشهر الحالي من مجمل تلك الضبوط 9 ضبوط تضمنت سرقة وقطع وتخريب في كل من مركز «الثعلة وحزم- عرى– لبين– الدور– سهوة اخضر- السويداء منطقة القلعة إضافة إلى طريق قنوات» التي أخرجت أكثر من 2600 مشترك عن الخدمة، مؤكداً أن السرقات التي تعرضت لها الشبكات الهاتفية رتبت على الفرع مزيداً من النفقات والخسائر وأدت إلى استنزاف طاقة الورشات والمواد الفنية الموجودة لدى الفرع الأمر الذي يهدد بعدم القدرة على التعويض وإعادة الاتصالات لعشرات الأماكن المسروقة.
وأشار إلى أن تلك السرقات ليست الإشكالية الوحيدة التي يعاني منها الفرع والتي أثرت سلباً في مستوى الإنجاز، حيث يواجه الفرع كذلك إشكالية تسرب مياه الشرب والأمطار والصرف الصحي إلى غرف التفتيش مما يسبب زيادة الأعطال وصعوبة معالجتها، موضحاً أن تلك المياه لم تقتصر أضرارها على قطع الاتصالات بل ألحقت أضراراً بالكوابل والوصلات الهاتفية التي رتبت على الفرع أعباءً مالية إضافية وخاصة أن المشكلة تكمن بديمومة هذه المياه بسبب قدم خطوط الصرف الصحي على ساحة المدينة فضلاً عن تعرضها لأعمال تخريب وتكسير من المواطنين أولاً ومقاولي البناء ثانياً جراء قيامهم بوضع إحضارات البناء فوق هذه الخطوط.
ولفت الشوفي إلى تعرض شبكات الهاتف خلال العام الماضي إلى التعديات بالقطع والسرقة والتخريب حيث تم تسجيل أكثر من 60 واقعة تنوعت بين قطع كابلات ضوئية وكابلات معلقة وأخرى كهربائية وسرقتها وسرقة بطاريات كما حدث في مركز بكا، إضافة إلى القيام بأعمال التخريب.