خذلت جماهيرها مجدداً ورسمت علامات استفهام … كرة العربي أضاعت الحلم بأخطاء بسيطة
| السويداء – عبد السلام الجباعي
عاشت كرة العربي نشوة الحلم بالوصول إلى الدرجة الأولى ولم تحقق التأهل خلال 4 محاولات ولأن الثالثة ثابتة قلنا هذا السنة وجاءت الفرصة وخاصة أن الفرق المنافسة ليس لها تجربة كبيرة كفريق العربي.
فريق العربي جمع 24 نقطة من أصل 30 ممكنة وهذه النقاط واقعية ولولا الخسارة من حرستا لكان تعادل مع البريقة بمجموع النقاط وتفوق بفارق المواجهتين مع تقديرنا لفريق البريقة حديث التجربة الذي سبق أن فاز على العربي الموسم الماضي أيضاً وفي ذهاب الموسم الحالي ولم يكن أفضل من العربي بكل المواجهات إنما عرف من أين تؤكل الكتف واستطاع الحصول على الصدارة بأقل مجهود من خلال استثمار صحيح للفرص القليلة واللعب على أخطاء الخصوم.
المركز الثاني
حل فريق العربي ثانياً بين فرق المجموعة محققاً ثمانية انتصارات ثلاثة منها ذهاباً على الخابور 5-1 وعلى الفيحاء 5-صفر وعلى المليحة 3-صفر قانوناً، وخمسة إياباً على الخابور 7-2 وعلى حرستا 4-صفر وعلى المليحة 3-1 وعلى البريقة 2-1 وعلى الفيحاء 3-2 مقابل تعرضه لخسارتين ذهاباً أمام حرستا 1-2 والبريقة صفر-1.
سوء الطالع
رئيس النادي نادر كرباج اعتبر أن الظروف تعاند الفريق بدءاً من رحيل عدد من اللاعبين منهم من سافر خارج القطر ومنهم من انتقل إلى ناد آخر، ورغم غياب 6 لاعبين أساسيين استطاع الجهاز الفني تأمين توليفة مناسبة بمن حضر وزاد الأمل من خلال تحقيق الانسجام بين المجموعة الموجودة من عناصر الخبرة والشباب.
إداري الفريق معين العيسمي عزا عدم التأهل للدور النهائي إلى سوء الحظ وتسرع اللاعبين وإهدارهم الكثير من الفرص وعدم تجاوبهم مع الجهاز الفني بتطبيق المهام الموكلة إليهم في بعض المباريات بمرحلة الذهاب.
ولفت العيسمي إلى أن رحيل عدد من اللاعبين عن الفريق أمثال هاني بالي وقصي مرشد وضياء محاسن وسامر الناصر وعمران أبو يحيى ومحمد أبو فخر ووجود ظروف أثرت سلبياً في مسيرة الفريق بالدوري، إضافة إلى ضعف إمكانات النادي المادية ما انعكس سلباً على معنويات اللاعبين، إضافة إلى غياب الثقافة الكروية للتعامل مع المباريات لدى بعض اللاعبين.
الثقة والإصابات
مدرب الفريق خالد صيموعة أكد أن فريقه قدم أداء جيداً ولازمه سوء الحظ وكان بإمكانه حصد كامل النقاط والفوز بجميع المباريات لو وفق اللاعبون باقتناص بعض الفرص التي سنحت لهم.
وأشار صيموعة إلى وجود عوامل انعكست سلباً على مسيرة الفريق برحلة الذهاب تمثلت بالثقة الزائدة لدى اللاعبين وتعرض بعضهم لإصابات وسوء التحكيم وخاصة بلقاءات حرستا والبريقة والمليحة والسفر الطويل قبيل المباريات قياساً بالفرق الأخرى المنافسة المقيمة بدمشق وكذلك صغر حجم الملعب الذي أثر في فنيات اللاعب.
ولفت صيموعة إلى أن الفريق لم يفرط بأي نقطة في مرحلة الإياب وانتظروا تعثر المنافسين ولكن عندما تخيط ثوبك بإبرة غيرك لن تلبس الثوب الجيد.
الاستهتار
الخبرة الرياضية واللاعب السابق في النادي وعضو مجلس محافظة السويداء حمد علوان أشار إلى عدم القراءة الصحيحة لبعض المباريات وعدم احترام المنافس في مباراة حرستا وأن مجموعة العربي جيدة وكان بالإمكان أفضل مما كان وفرق الدوري هذا الموسم ليس لديها خبرة وكفاءة العربي لو عرف الجهاز الفني كيفية استثمار الظروف.
أحد نجوم الفريق عند الصعود للأولى ورئيس نادي شقا حالياً اللاعب وسام أبو يحيى أبدى انزعاجه لما حصل لكرة العربي رغم تفاؤله بقدرات اللاعبين والجهاز الفني في بداية الموسم وما حصل لكرة العربي لم يكن بالحسبان وخاصة أن الفريق أصبح ناضجاً بعد خوض ثلاث تجارب متتالية في هذا المجال.
اللاعبون
مثل فريق العربي بالدوري المدرب خالد صيموعة ومساعداه قيصر الباروكي وعاطف العربيد والإداري معين العيسمي والمعالج نضال غانم واللاعبون نسيم معروف وحسام العربيد ومجدي ومعن مرشد وعدي وقصي البني وأيمن العسافين ومعتز العقلة ووجدي الصايغ وباسل صالحة وصياح نعيم ومجد خشيفة وأنس الفندي غانم وسامح نصر ووليم فرزان ويزن غصون وأيهم المتني ووجدي النداف وربيع الشاطر.
خير الكلام
يبقى القول: إن كرة العربي ولادة لم ولن تتاثر بالغيابات ولكن في بعض الأحيان أخطاء بسيطة تجعلهم يدفعون الثمن وهذا ما حصل في كثير من المواسم وحتى في هذا الموسم (رسالة برسم الجهاز الفني) عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة وتغيير مراكز اللاعبين وعدم احترام المنافس وفرط الثقة بالنفس ربما كان السبب في ضياع النقاط وحلم التأهل.
ورغم تسجيل عدد من الملاحظات التحكيمية التي ربما أثرت في مسيرة الفريق حسب شهادة البعض نتساءل عن دور الجهاز الفني في ضبط اللاعبين وتجاهل هذه الظروف التي أصبحت من صلب كرة القدم والقدرة على الخروج من الضغط النفسي في مثل هذه الحالات والعودة للمباراة بأسرع وقت وعدم التأثر بأخطاء التحكيم وبعض الممارسات الخاطئة التي تهدف إلى النيل من اللاعبين واستفزازهم ثم التحول من فائز إلى خاسر وربما حرمان بعض اللاعبين وهنا يكمن الدور الإداري اللانفعالي «ويعلم الجميع كم مرة خسرنا أو خرجنا نتيجة ذلك».