أشار عضو المجلس السياسي لحركة النجباء العراقية فراس الياسر، إلى أن إيران تتحضر لتوجيه ضربة جديدة ستكون أعنف من سابقاتها، وقد تتجاوز استخدام 500 صاروخ، وقال في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «إيران تدافع عن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة، وفصائل المقاومة لم تفتح أي معركة حتى الآن، وإسرائيل تواجه فشلاً كبيراً في تحقيق أهدافها».
وأضاف الياسر: «حزب اللـه يدافع عن أراضيه وليس عن إيران، كما أن وقف إطلاق النار في لبنان أو غزة، لن يؤثر في قرار إيران بالرد على إسرائيل»، مؤكداً أن الضربة الإيرانية السابقة كانت فاعلة ولا يمكن الاعتماد على السردية الإسرائيلية بشأنها، ولفت إلى أن إسرائيل فقدت موازين الردع أمام إيران، كما فقدت أمنها وثقة شعبها، وقال: «الولايات المتحدة تدرك أن حكومة بنيامين نتنياهو، باتت تشكل عبئاً عليها، وتهدد المصالح الأميركية في المنطقة».
وحول القرارات الدولية، أكد الياسر أن «مفاعيلها، وخصوصاً النفسية منها، مهمة»، داعياً الدول إلى الاستجابة لهذه القرارات والتقيّد بها، مبيناً أن تجربة العراق مع الولايات المتحدة الأميركية منذ الحرب عام 2003 وحتى اليوم كانت مريرة، مع استمرار وجود أميركي غير مرحب به، ولفت إلى أن العراق يمتلك أوراق قوة كبيرة لم يتم استخدامها بالكامل بعد، من بينها أمن الطاقة مثل وقف تصدير النفط، ما قد يتسبب بأزمة كبيرة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالساحة العراقية، شدد الياسر على أنه لا يوجد انقسام «كبير» بين الدولة العراقية والفصائل، حيث تمثل المقاومة شريحة كبيرة مساندة للقضية الفلسطينية، كما أن المواقف الرسمية العراقية داعمة لغزة، رغم ما يحكى في الإعلام عن وجود «انقسام داخلي»، وحول تصريحات المرجع الديني علي السيستاني، بشأن حصر السلاح بيد الدولة، أوضح عضو المجلس السياسي لحركة النجباء أن هذه التصريحات كانت تشير إلى أسلحة العشائر بسبب انتشار السلاح في العراق، ولم تكن تستهدف فصائل المقاومة.