حذرت من نقل سلاح نووي إلى أوكرانيا.. ولندن: النزاع دخل مرحلة حرجة … موسكو: الغرب يدفع كييف لتنفيذ إرهاب نووي
شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على أن تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة نووية يمكن اعتباره تمهيداً لمواجهة نووية مع روسيا، بينما لفت رئيس مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية في رابطة الدول المستقلة ألكسندر بورتنيكوف إلى أن دول الغرب تدفع نظام كييف لتنفيذ أعمال إرهابية نووية فضلاً عن صنع قنبلة قذرة، في حين أقر وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بعد مباحثات مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا بتدهور قوات كييف، وأن نزاع أوكرانيا دخل مرحلة حرجة.
وفي التفاصيل، وتعليقاً على المناقشات الجارية بشأن تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة نووية، كتب مدفيديف بقناته الرسمية على «تلغرام» أمس الثلاثاء: «إن مجرد التهديد بنقل الأسلحة النووية إلى نظام كييف يمكن اعتباره بمثابة إعداد لصراع نووي مع روسيا»، محذراً الغرب من الإقدام على هذه الخطوة، وقال: «إنه من الممكن اعتبارها عملاً هجومياً على روسيا، وأن عواقب مثل هذه الخطوة ستكون وخيمة»، وأردف بالقول: «إن النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة يمكن أن يعادل عملاً هجومياً مكتملاً على بلدنا وفقاً للبند 19 من أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي «العقيدة النووية الروسية»، وفق موقع «روسيا اليوم».
وأكدت العقيدة النووية الروسية المحدثة أن أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو سلامتها، بما في ذلك الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو طائرات بجميع أنواعها (بما فيها الطائرات المسيّرة) قد يؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية.
بدوره، وخلال الاجتماع العشرين لرؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية لبلدان رابطة الدول المستقلة في موسكو، أوضح مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ورئيس مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية في الرابطة ألكسندر بورتنيكوف، أن دول الغرب تدفع نظام كييف لتنفيذ أعمال إرهابية نووية فضلاً عن صنع قنبلة قذرة، وأضاف: «إن الأنغلوساكسونيين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما يدفعون كييف سراً نحو تصعيد خطير يتمثل في القيام بأعمال إرهابية نووية وتصنيع قنبلة قذرة، وهم سيواصلون محاولاتهم للتدخل بشكل صارخ في علاقات التحالف بين دول رابطة الدول المستقلة، وعلينا أن نكون مستعدين لأي استفزازات»، وفق وكالة «سبوتنيك».
وتابع: «إن عدداً من دول «ناتو» يضخ الأسلحة بشكل نشط إلى الأطراف المتحاربة على أراضي بلدان رابطة الدول المستقلة ويحرض على اندلاع الصراعات لتسارع لاحقاً لعرض «خدماتها لحل الوضع»، ما يتيح لها التأثير بشكل مباشر في العمليات الاجتماعية والسياسية في رابطة الدول المستقلة والدول المجاورة، محذراً من أن «التهديد العسكري لحلف الـ«ناتو» يتزايد باطراد، ويبحث عن طرق لضمان الوصول إلى بحر قزوين، ولفت إلى أن المختبرات الأميركية تنفذ برامج لإنشاء أسلحة بيولوجية انتقائية.
في الغضون، أعلنت الخارجية الروسية طرد «السكرتير الثاني» في السفارة البريطانية ويلكس إدوارد بريور بعد تحريات جهاز الأمن الفيدرالي التي أثبتت ضلوعه بأنشطة استخبارية تحت غطاء عمله الدبلوماسي، وقالت في بيان: «عندما حصل بريور على الإذن بدخول أراضي البلاد، قدم عمداً معلومات كاذبة، وبذلك انتهك التشريعات الروسية»، مشيرة إلى أن تحريات جهاز الأمن الفيدرالي لمكافحة التجسس أثبتت وجوداً استخباراتياً غير معلن لبريطانيا العظمى تحت غطاء سفارة الدولة لدى موسكو واستناداً لذلك قررت الخارجية، بالتعاون مع الإدارات المعنية حرمان ويلكس إدوارد بريور، وهو سكرتير ثانٍ في السفارة البريطانية للشؤون السياسية لدى روسيا، من الاعتماد، وأمرته بمغادرة روسيا في غضون أسبوعين.
في سياق آخر، أقر وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بعد مباحثات مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا بتدهور قوات كييف، مبيناً أن نزاع أوكرانيا دخل مرحلة حرجة، وقال: «الآن بعد أن دخل النزاع في أوكرانيا مرحلة حاسمة، حان الوقت لأوروبا لتعزيز أمنها ودفاعها المشترك، نحن نعمل معاً لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي»، وكان الأمين العام لحلف «ناتو» مارك روته قد دعا الأسبوع الماضي، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لزيادة المساعدات لكييف بشكل مشترك من أجل «تغيير مسار النزاع»، وفق وكالة «نوفوستي».
من جهة أخرى، ذكر موقع «روسيا اليوم»، أن فريق من أعضاء مجلس «الدوما» طرح غداة زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى أفغانستان، مشروع قانون يشطب حركة «طالبان» من قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة في روسيا، مشيراً إلى أن المشروع ينص على استبعاد الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية إذا «توقفت عن أنشطة الترويج للإرهاب وتبريره ودعمه»، وأعلن شويغو خلال زيارة رسمية لأفغانستان أول من أمس الاثنين، نية روسيا استبعاد الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية قريباً، وأن بلاده تسعى إلى تطوير التعاون الثنائي مع أفغانستان في مختلف المجالات، ومستعدة لحوار بنّاء مع كابول.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 250 عسكرياً أوكرانياً بمقاطعة كورسك في 24 ساعة وبلوغ حصيلة خسائر قوات كييف هناك 35760 فرداً، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى، إضافة إلى تحرير بلدة كوبانكي في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا.
وكالات