عدد اللاجئين ارتفع في فيينا و75 بالمئة منهم سوريون … النمسا: السجن لسوري أدين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي
| وكالات
أصدرت محكمة في مدينة «فينر نويشتات» النمساوية حكماً بالسجن لمدة عامين، منها 16 شهراً مع وقف التنفيذ، على سوري أدين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وذلك عقب العثور على مواد دعائية لتنظيم داعش على هاتفه المحمول.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن المدان يبلغ من العمر 20 عاماً، وقد اكتشفت السلطات في النمسا أثناء تحقيقات في تهم تتعلق بانتهاكات «جنسية»، مواد دعائية لتنظيم داعش على هاتف المذكور، وتضمنت هذه المواد مقاطع فيديو قام الشاب بتعديلها وتجميعها من الإنترنت، قبل نشرها عبر منصة «تيك توك»، متضمنة رسائل تحريضية و«دعوات للجهاد».
وإلى جانب الحكم بالسجن، ألزمت المحكمة المدان بحضور دورة لإعادة التأهيل الفكري ونبذ التطرف، وأكدت أن الحكم ليس نهائياً وقابلاً للاستئناف، وتأتي هذه الحادثة بعد تفكيك شبكة لتنظيم «داعش» في مدينة «سانت بولتن» الشهر الماضي، حيث أُلقي القبض على متزعم الشبكة، وهو شاب من مقدونيا الشمالية يبلغ من العمر 20 عاماً، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات.
وفي السياق، كشفت التحقيقات عن تجنيد الشبكة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً لمصلحة التنظيم الإرهابي (داعش)، فيما تواصل السلطات النمساوية تعزيز جهودها لمكافحة التطرف ومراقبة الأنشطة الإرهابية، في إطار استراتيجية شاملة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة مواطنيها.
في سياق آخر، شهدت العاصمة النمساوية فيينا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد اللاجئين الذين انتقلوا إليها من ولايات فيدرالية أخرى، حيث يعيش 62500 لاجئ على الحد الأدنى من الدخل، وحسب الإحصاءات الصادرة حتى تشرين الأول الماضي، حصل 21532 شخصاً على قرارات إيجابية بشأن طلبات لجوئهم، بزيادة نسبتها 7 بالمئة عن عام 2023.
وأظهرت النتائج حسب موقع «MSN» النمساوي، أن 75 بالمئة من حالات منح اللجوء والحماية الفرعية ذهبت إلى السوريين، تلاهم الأفغان والصوماليون، وبلغ عدد اللاجئين الذين حصلوا على حق اللجوء الكامل 14869 شخصاً، فيما صُنف 6663 شخصاً كمستفيدين من «الحماية الفرعية»، بما يعيد إلى الأذهان عرقلة أطراف غربية عدة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لاستخدامهم ورقة ضغط على الحكومة السورية في أي مفاوضات سياسية محتملة معها.
ووفق الموقع النمساوي، يميل طالبو اللجوء الذين حصلوا على قرارات إيجابية إلى الانتقال إلى فيينا خلال إجراءات اللجوء أو بعدها، وفي عام 2023، انتقل 57,8 بالمئة من اللاجئين المعترف بهم إلى العاصمة، وكانت النسبة الأكبر منهم من السوريين، وغالباً ما يكون هؤلاء رجالاً بالغين ذوي تعليم منخفض، حسب تقارير المنظمة الدولية للفرانكفونية.
زعيم حزب «الحرية» في فيينا، دومينيك نيب، انتقد سياسات الإعانات الاجتماعية، قائلاً: إن الحد الأدنى للدخل في العاصمة أصبح «دخلاً دائماً لطالبي اللجوء الاجتماعي». وأضاف: «عندما يعلم الناس في سورية وأفغانستان أن بإمكان عائلة الحصول على 4600 يورو من الرعاية الاجتماعية في فيينا من دون القيام بأي عمل، فمن الطبيعي أن يفضلوا الانتقال إلى هنا».