اتخذت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» إجراءات جديدة في مخيم الهول بريف الحسكة، منها إجراء عملية إحصاء جديدة لعدد قاطنيه، وذلك بهدف ما سمته «كشف عمليات تزوير البطاقات الخاصة برحلات الخروج بالإضافة إلى إحصاء أعداد الفارين منه».
وذكرت مصادر محلية في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن الإجراءات تشمل تحديث معلومات وبيانات جميع القاطنين في المخيم، إلى جانب توزيع أوراق تحمل الاسم وتاريخ اللقاء لكل عائلة.
وقالت: إن «الهدف من هذه الإجراءات يتمثل في إجراء عملية إحصاء دقيقة لعدد قاطني المخيم، والكشف عن عمليات تزوير البطاقات الخاصة برحلات الخروج، بالإضافة إلى إحصاء أعداد الفارين من المخيم بطرق غير شرعية».
وقبل أسابيع قليلة أطلقت ميليشيات «قسد» حملة أمنية في مخيم الهول ومحيطه، بدعم مما يسمى «التحالف الدولي»، واستمرت الحملة لأيام، أعلنت في نهايتها اعتقال 79 شخصاً قالت: «إنهم من عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم، بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وقبل أيام، ناشد عراقيون مقيمون في المخيم سلطات بلادهم والأطراف الدولية للنظر في أوضاعهم المتدهورة والعمل على إيجاد حلول عاجلة، وطالبوا بضمان عودتهم الآمنة إلى العراق أو تحسين أوضاعهم في المخيم من خلال دعم الخدمات الصحية والتعليمية، حسب المواقع.
وسبق أن أصدرت منظمة «ريتش» (منظمة غير ربحية تكرس جهودها لتوجيه ودعم القيادات النسائية المهنية في منطقة الشرق الأوسط) تقريراً شاملاً عن الأوضاع الإنسانية في مخيم الهول، حيث سلط الضوء على الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها سكان المخيم، مع تقديم بيانات تفصيلية حول الجوانب الإنسانية المختلفة.
وأشار التقرير إلى أن نحو 90 بالمئة من الأسر التي احتاجت إلى الرعاية الصحية في الأشهر الستة الماضية لم تتمكن من الحصول عليها بسبب نقص الأدوية والاكتظاظ في المرافق الصحية.