ناريشكين أكد أن الاحتلال الأميركي حوّل «التنف» إلى مصنع لإنتاج المسلحين … لافروف: نظام كييف يتعاون مع التنظيمات الإرهابية الدولية في سورية وإفريقيا
| وكالات
بينما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ان نظام كييف يعمل على نقل المرتزقة للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا، والحكومات الشرعية في كل من سورية وإفريقيا، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أمس الثلاثاء، أن القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف السورية «تحولت إلى مصنع حقيقي لإنتاج المسلحين الخاضعين لسيطرة الغرب».
وخلال الاجتماع العشرين لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة الذي عقد في موسكو، أمس الثلاثاء قال لافروف حسب وكالة «تاس»: «يستخدم نظام كييف النازي الجديد أساليب إرهابية علنية، ويتعاون بشكل وطيد مع الجماعات الإرهابية الدولية والشبكات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك نقل المرتزقة الأجانب للمشاركة في الحرب ضد روسيا، وكذلك تدريب المسلحين للقتال ضد الحكومات الشرعية في إفريقيا والجمهورية العربية السورية».
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ثقته بأن الأجهزة الأمنية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة يجب أن «تستجيب بسرعة وبصلابة لجميع هذه التهديدات»، مؤكداً أنه «بهذا المعنى، كما قلت من قبل، يكتسب اجتماعكم قيمة خاصة».
في السياق ذاته، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، خلال الفعالية ذاتها، أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الأميركية حولت قاعدتها العسكرية في التنف عند مثلث الحدود السورية – الأردنية العراقية إلى «مصنع حقيقي لإنتاج المسلحين الخاضعين لسيطرة الغرب».
ووفق وكالة «سبوتنيك»، قال ناريشكين خلال اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات لدول رابطة الدول المستقلة في موسكو: «إن عمل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية في إعداد الهياكل التي من المفترض أن تكون النواة شبه العسكرية للانقلابات في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي يستحق اهتماماً خاصاً من جانب مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة».
وأضاف: «قاعدة التنف الأميركية الواقعة على حدود سورية والأردن والعراق، تحولت منذ فترة طويلة إلى مصنع حقيقي لإنتاج المقاتلين الذين يسيطر عليهم الغرب»، مردفاً بالقول إن «واشنطن ولندن وبروكسل تعمل على «سيناريو أوكراني» جديد في بعض بلدان رابطة الدول المستقلة وهذا يعني التحريض بحجة تعزيز الهوية الوطنية والدفع نحو التكامل مع الغرب، فهناك معلومات عن اتصالات مستمرة بين أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية مع الأحزاب والحركات القومية في رابطة الدول المستقلة».
وتابع ناريشكين: «نشهد اليوم حركة لا رجعة فيها، وإن لم تكن غير خالية من المخاطر، تحرك النظام العالمي الأحادي القطب نحو التعددية القطبية، أمام البشرية فرصة لتشكيل هيكل عالمي، ربما لم يكن موجوداً من قبل،هذا الوقت فريد في التاريخ، لم تكن الدول (في العالم) في مثل هذا التواصل الوثيق فيما بينها، وفي الوقت نفسه، أصبح الطلب على التنوع والسيادة والأصالة، في العالم، محسوساً بشكل أكثر إلحاحاً، من أي وقت مضى».
وعقد الاجتماع العشرون لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة في موسكو بحضور وفود من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.