عدوان إسرائيلي على ريف حمص.. والاحتلال التركي أرسل تعزيزات إلى جبل الزاوية.. و«الأميركي» إلى «الشدادي» و«قسرك» … الجيش يواصل الرد على خروقات «النصرة» في ريف إدلب ويدك مواقعه بالمدفعية الثقيلة
| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق– حمص- الوطن – وكالات
بينما واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار المتكررة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وذلك بدك مواقعهم بمدفعيته الثقيلة في ريف إدلب الجنوبي، «شن العدو الإسرائيلي في الساعة السابعة و10 دقائق من مساء أمس، بحسب مصدر عسكري، عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً موقعين في ريف حمص ما أدى إلى وقوع خسائر مادية».
من جهتها أرسلت قوات الاحتلال التركية تعزيزات عسكرية جديدة ضخمة إلى جبل الزاوية في الريف نفسه، بينما استقدمت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قاعدتيه غير الشرعيتين في مدينة الشدادي وقسرك بريف محافظة الحسكة.
وفي التفاصيل، كشف مصدر مطلع لـ«الوطن» أن العدو الإسرائيلي استهدف في عدوانه قرية الأمينية في بريف حمص الشمالي وكما استهدف محيط قرية أم حارتين بريف حمص الغربي».
من جهة أخرى، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش قصف بشكل مكثف بنيران مدفعيته الثقيلة، مواقع الإرهابيين في معربليت وكنصفرة وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن ضربات الجيش للإرهابيين، كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحوري خان السبل وداديخ من قطاع ريف إدلب الجنوبي بمنطقة «خفض التصعيد».
في غضون ذلك وحسب مصادر إعلامية معارضة وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للاحتلال التركي إلى جبل الزاوية، عبر معبر كفر لوسين الحدودي وضمت نحو 50 آلية، معظمها مدافع ودبابات.
وتمركزت التعزيزات التركية في قاعدة للاحتلال قريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات الجيش العربي السوري، وسط استمرار التوترات العسكرية في المنطقة وفق المصادر التي ذكرت أن هذه التعزيزات تأتي في إطار تعزيز الوجود العسكري للاحتلال التركي في إدلب.
وفي البادية الشرقية، اشتبكت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة مع خلية من تنظيم داعش الإرهابي في بادية الميادين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من أفرادها، في حين ارتقى عنصراً من القوات الرديفة شهيداً.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن طيران الاستطلاع نفذ أمس وحتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس، عدة طلعات في محاور البادية، لرصد أي تحركات مؤللة للدواعش، لتزويد سلاح الجو الحربي السوري والروسي المشترك بإحداثياتها لاستهدافها بنيرانه.
من جهة ثانية وحسب المصادر الإعلامية المعارضة، شهد محور مارع بريف حلب الشمالي قصفاً متبادلاً بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي من جهة، وقوات الاحتلال التركية من جهة أخرى، كما شهد محور حربل بريف حلب الشمالي قصفاً متبادلاً بين الجانبين، حيث سقط عدد من القذائف بالقرب من قاعدة الاحتلال التركي في قرية تل مالد بريف مارع.
من جانبها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن ما يسمى «مجلس منبج العسكري» نعى أحد مسلحيه عقب قصف عنيف للاحتلال التركي استهدف قرى آهلة بالسكان بريف منبج بريف حلب، بينما ذكرت منصات إخبارية محلية، أن قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها، قصفت 23 قرية بريف عفرين ومنبج وريف حلب الشمالي، مشيرة الى أن القصف أسفر عن فقدان شخص لحياته وإصابة سبعة آخرين.
إلى ذلك، استقدمت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» التي تقودها أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية على متن طائرة شحن إلى قاعدتها غير الشرعية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن «التحالف» استقدم أيضاً طائرة شحن أخرى تحمل المواد ذاتها لقاعدتها في قسرك بريف الحسكة الشمالي، في إطار استمرار الوجود العسكري الأميركي في شمال شرق سورية، الذي يهدف إلى تعزيز المواقع العسكرية التابعة لقوات «التحالف الدولي».
هذا وقد استهدف مسلحون يرجح تبعيتهم لتنظيم داعش صهاريج نفطية في دير الزور، لترتفع حصيلة استهداف الصهاريج النفطية في المنطقة خلال الأسبوع الجاري إلى أربعة، وفق ما ذكرت «نورث برس».