شؤون محلية

بين الأوقاف ومجلس المدينة ضاعت طاستهم … شاغلو براكات مصنع الملا إلى التشرد!!

| حماة- محمد أحمد خبازي

يؤكد شاغلو براكات ما يسمى السوق الجنوبي أو مصنع الملا في مدينة حماة، أن طاستهم ضاعت بين الأوقاف ومجلس المدينة الذي أنذرهم بإخلائها تحت طائلة المسؤولية، وأن مصيرهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة إلى التشرد، وهم الذين يعيلون أسرهم من مدخولهم المتواضع في هذه المحال أو البراكات.
ويقولون في شكواهم الخطية لـ«الوطن» منذ عام 1998 كنا نستثمر هذه البراكات وندفع بدلات استثمار ورسوم، وقد وعدتنا البلدية آنذاك بتخديمنا بكل الخدمات العامة ووصلنا بالطريق العام وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
وفي عام 2001 امتنعت البلدية عن قبض البدلات منا، وفي بداية كل عام كان يحضر مراقبو البلدية ويطلبون منا إخلاء البراكات ونقل آلاتنا منها، مهددين بإزالتها إن لم نفعل. وقد طالبنا مراراً بتخصيصنا بمحال في أي منطقة من حماة، لكننا لم نجد آذاناً مصغية، واليوم تشن علينا البلدية حملة شعواء لإخلائها، وهي مصدر رزقنا الوحيد، فكيف سنعيش ونعيل أسرنا في هذه الظروف القاسية؟.
محمد باشوري المكلف رئاسة مجلس مدينة حماة أكد للوطن أن الأرض التي تشغلها البراكات هي لمديرية الأوقاف، وقد تريثنا بإزالتها كثيراً، ولكننا سنضطر إلى ذلك بحكم القانون، وليس لدينا أماكن بديلة حقيقية.
ومشكلة شاغليها ليست عندنا، إنها عند الأوقاف، ونحن ضد تهجير الناس وقطع أرزاقهم، ولكن القانون قانون.
مدير أوقاف حماة الدكتور نجم العلي، أكد لـ«الوطن» أن الأوقاف غضت النظر عن هذه البراكات لأكثر من 20 عاماً ، رغم أنها كان يجب ألا تغض، ولكن مستأجر الأرض منها يطالب اليوم بشدة بإزالة البراكات وتمكينه من أرضه التي استأجرها بقرار محكمة. وقال الدكتور العلي: لم أستطع تأجيل الموضوع، ونحن نتمنى ألا يخرجهم المستأجر من براكاتهم رأفة بحالهم.
تُرى، هل سيجد المواطنون طاستهم الضائعة بين الأوقاف والبلدية والمستأجر؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن