ناريشكين أكد أن واشنطن حوّلت «التنف» إلى مصنع لإنتاج المسلحين … لافروف: نظام كييف يتعاون مع تنظيمات إرهابية دولية في سورية ضد روسيا
| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن – وكالات
بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظام كييف يعمل على نقل المرتزقة للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا، والحكومات الشرعية في كل من سورية وإفريقيا، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أن القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف السورية «تحولت إلى مصنع حقيقي لإنتاج المسلحين الخاضعين لسيطرة الغرب».
وخلال الاجتماع العشرين لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة الذي عقد في موسكو، أمس الثلاثاء قال لافروف: «يستخدم نظام كييف النازي الجديد أساليب إرهابية علنية، ويتعاون بشكل وطيد مع الجماعات الإرهابية الدولية والشبكات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك نقل المرتزقة الأجانب للمشاركة في الحرب ضد روسيا، وكذلك تدريب المسلحين للقتال ضد الحكومات الشرعية في إفريقيا والجمهورية العربية السورية».
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ثقته بأن الأجهزة الأمنية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة يجب أن «تستجيب بسرعة وبصلابة لجميع هذه التهديدات»، مؤكداً أنه «بهذا المعنى، كما قلت من قبل، يكتسب اجتماعكم قيمة خاصة».
في السياق ذاته، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، خلال الفعالية ذاتها، أن قوات الاحتلال الأميركي حولت قاعدتها العسكرية في التنف عند مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية إلى «مصنع حقيقي لإنتاج المسلحين الخاضعين لسيطرة الغرب».
وقال ناريشكين خلال اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات لرابطة الدول المستقلة في موسكو: «إن عمل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية في إعداد الهياكل التي من المفترض أن تكون النواة شبه العسكرية للانقلابات في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي يستحق اهتماماً خاصاً من جانب مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة».
وأضاف: «قاعدة التنف الأميركية الواقعة على حدود سورية والأردن والعراق، تحولت منذ فترة طويلة إلى مصنع حقيقي لإنتاج المقاتلين الذين يسيطر عليهم الغرب»، مردفاً بالقول: إن «واشنطن ولندن وبروكسل تعمل على «سيناريو أوكراني» جديد في بعض بلدان رابطة الدول المستقلة وهذا يعني التحريض بحجة تعزيز الهوية الوطنية والدفع نحو التكامل مع الغرب، فهناك معلومات عن اتصالات مستمرة بين أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية مع الأحزاب والحركات القومية في رابطة الدول المستقلة».
إلى ذلك، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار المتكررة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وذلك بدك مواقعهم بمدفعيته الثقيلة في ريف إدلب الجنوبي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش قصف بشكل مكثف بنيران مدفعيته الثقيلة، مواقع الإرهابيين في معربليت وكنصفرة وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.