لندن أقرّت بدخول النزاع مرحلة حرجة ودعت أوروبا لتعزيز أمنها ودفاعها … موسكو: واشنطن تمهد عبر أوكرانيا لمواجهة نووية مع روسيا
| وكالات
شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف على أن تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة نووية يمكن اعتباره تمهيداً لمواجهة نووية مع روسيا، بينما لفت رئيس مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية في رابطة الدول المستقلة ألكسندر بورتنيكوف إلى أن دول الغرب تدفع نظام كييف لتنفيذ أعمال إرهابية نووية فضلاً عن صنع قنبلة قذرة.
وتعليقاً على المناقشات الجارية بشأن تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة نووية، كتب مدفيديف بقناته الرسمية على «تلغرام» أمس الثلاثاء: «إن مجرد التهديد بنقل الأسلحة النووية إلى نظام كييف يمكن اعتباره بمثابة إعداد لصراع نووي مع روسيا»، محذراً الغرب من الإقدام على هذه الخطوة، وقال: «إنه من الممكن اعتبارها عملاً هجومياً على روسيا، وأن عواقب مثل هذه الخطوة ستكون وخيمة»، وأردف بالقول: «إن النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة يمكن أن يعادل عملاً هجومياً مكتملاً على بلدنا وفقاً للبند 19 من أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي «العقيدة النووية الروسية».
وأكدت العقيدة النووية الروسية المحدثة أن أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو سلامتها، بما في ذلك الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو طائرات بجميع أنواعها (بما فيها الطائرات المسيّرة) قد يؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية.
بدوره، وخلال الاجتماع العشرين لرؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية لبلدان رابطة الدول المستقلة في موسكو، أوضح مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ورئيس مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية في الرابطة ألكسندر بورتنيكوف، أن دول الغرب تدفع نظام كييف لتنفيذ أعمال إرهابية نووية فضلاً عن صنع قنبلة قذرة، وأضاف: «إن الأنغلوساكسونيين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما، يدفعون كييف سراً نحو تصعيد خطير يتمثل في القيام بأعمال إرهابية نووية وتصنيع قنبلة قذرة، وهم سيواصلون محاولاتهم للتدخل بشكل صارخ في علاقات التحالف بين دول رابطة الدول المستقلة، وعلينا أن نكون مستعدين لأي استفزازات».
وزارة الدفاع الروسية، نشرت أمس صوراً لشظايا صواريخ «أتاكمز»، التي استخدمتها القوات المسلحة الأوكرانية لمهاجمة هدفين في مقاطعة كورسك يومي الـ 23 و25 من تشرين الثاني الحالي.
وتظهر الصور المنشورة شظايا صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك.
وفي وقت سابق أمس، أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، نفذت القوات المسلحة الأوكرانية ضربتين بأسلحة غربية الصنع بعيدة المدى على مواقع في مقاطعة كورسك.
في سياق آخر، أقر وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بعد مباحثات مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا بتدهور قوات كييف، مبيناً أن نزاع أوكرانيا دخل مرحلة حرجة، وقال: «الآن بعد أن دخل النزاع في أوكرانيا مرحلة حاسمة، حان الوقت لأوروبا لتعزيز أمنها ودفاعها المشترك، نحن نعمل معاً لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي».