الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة «اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية»
| فادي بك الشريف
أصدر الرئيس بشار الأسد أمس القانون رقم 34 القاضي بإحداث جامعة خاصة باسم «جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية».
وتضم الجامعة وفق القانون كلية اللاهوت المسيحي، وكلية الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن، وكلية الدراسات الدينية وتاريخ الأديان، ومعهد اللغات القديمة.
وتسعى الجامعة إلى أن تكون مركزاً فكرياً تقدمياً للتعليم العالي يهدف إلى المساعدة في تأهيل باحثين في اللاهوت والدراسات الدينية والتاريخية والفلسفية وعلم الدين المقارن وإعداد أساتذة ليكونوا مؤثرين في مجتمعهم بالانفتاح وخلق حوار فكري علمي يعتمد على التحليل والتركيب والقدرة على المناظرة ونقل المعارف إلى الغير بهدف التعليم وتعميق احترام معتقدات الآخرين.
ونص القانون في المادة الأولى أنه تُحدث جامعة خاصة في الجمهورية العربية السورية باسم «جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية» مقرها دمشق، تعود ملكيتها لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وتضم كلية اللاهوت المسيحي، كلية الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن، كلية الدراسات الدينية وتاريخ الأديان، عهد اللغات القديمة.
وبموجب المادة الثانية تمنح الجامعة درجة الإجازة الجامعية في «اللاهوت المسيحي، الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن، الدراسات الدينية وتاريخ الأديان».
ويقوم معهد اللغات القديمة بتقديم تدريب لغوي مهني في اللغات القديمة لطلاب الجامعة ولغيرهم من الطلاب الراغبين في تعميق الدراسات اللاهوتية والدينية والدراسات الفلسفية والتاريخية المرتبطة بها.
كما يجوز بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي إحداث دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، وماجستير تأهيل وتخصص، في الاختصاصات المنصوص عليها بناءً على اقتراح مجلس الجامعة وموافقة مجلس التعليم العالي.
ونصت المادة الثالثة على أن تتم تسوية أوضاع الطلاب المسجلين حالياً في مركز التنشئة العائد لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وفق الأسس التي يضعها مجلس التعليم العالي.
وحسب المادة الرابعة فإنه في كل ما لم يرد عليه نص في هذا القانون تطبق على الجامعة المحدثة بموجب أحكام هذا القانون، أحكام المرسوم التشريعي رقم 36 لعام 2001 وتعديلاته، باستثناء أحكام المواد 6-10- 28 منه.
وأكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب التعليم الخاص فايز اسطفان أن هذه الجامعة هي الجامعة الخاصة الخامسة والعشرون في سورية، وجاء إحداثها انطلاقاً من تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اتسم بها المجتمع تاريخياً.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت اسطفان إلى أن الجامعة تهدف إلى المساعدة في تأهيل باحثين في اللاهوت والدراسات الدينية والتاريخية والفلسفية وعلم الدين المقارن، وأساتذة في التعليم المسيحي ليكونوا مؤثرين وحاملين لقيم المسيحية المشرقية الأصيلة في الانفتاح وخلق حوار فكري علمي مع بقية مكونات المجتمع المشرقي.
وأوضح أن هذه الدراسات تساعد المتعلمين في الوصول لمستوى عالٍ من التحليل والتركيب والقدرة على المناظرة، ونقل المعارف إلى الغير بهدف التعليم، وتعميق احترام معتقدات الآخرين، وهي أعمال تتطلب تأهيلاً وتأطيراً علمياً صحيحاً وتفكيراً عميقاً وقدرةً على التعبير بإيجاز.