شؤون محلية

توقف الحركة بشكل كامل عبر معبر العريضة الحدودي … العدوان الإسرائيلي أسفر عن أضرار جسيمة بماني المركز وانهيار جسر النهر الكبير

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

توقفت حركة المرور للمواطنين والآليات والشاحنات عبر معبر العريضة الحدودي بين سورية ولبنان بشكل كامل نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدفه ليلية على دفعتين بحسب مأكده مدير المركز حسن برهوم.

وبين برهوم أن العدوان أسفر عن إصابة 24 شخصاً بجروح مختلفة وتدمير الجسر الحديث والجسر القديم اللذين يصلان بين البلدين من خلال المركز، مشيراً إلى أن الجسر الأساسي هو جسر حيوي تابع للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، ويؤمن حركة النقل بين طرفي نهر الكبير الجنوبي والربط بين محافظة طرطوس والحدود اللبنانية لتبادل حركة تنقل المواطنين والشحن والنقل البري وأنه يتعذر استئناف هذه الحركة قبل إنشاء جسر جديد بسبب وجود النهر الكبير الجنوبي الذي يفصل بين البلدين ومياهه غزيرة وخاصة في فصل الشتاء.

وأضاف: كما أسفر العدوان أيضاً عن أضرار جسيمة بمباني المركز وتجهيزاته وحرق العديد من الآليات المدنية.

من جهته أوضح مدير عام المشفى اسكندر عمار أنه تم إسعاف أربعة وعشرين شخصاً مصاباً جراء العدوان إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة وبعض الإصابات الخطرة التي أدخلناها لغرف العمليات وأجرينا لها عمليات مباشرة واليوم صباحاً عملنا جولة إعادة تقييم للمرضى، مشيراً إلى أنه تم تخريج من تماثل للشفاء وبقي في المشفى ستة مرضى، منهم اثنان في العناية المشددة. والبقية قيد المعالجة العادية.

من جهة ثانية بيّن حسين ناصر مدير فرع المواصلات الطرقية بطرطوس أنه باشر بالكشف على الأضرار التي تعرض لها الجسر وسيتم إجراء تقييم للوضع من كل النواحي وإجراء دراسة فنية تمهيداً لإجراء اللازم بخصوصه بالتنسيق مع الجانب اللبناني مشيراً أن تكاليف إنشاء جسر جديد ضخمة جداً.

وذكر أمين عام محافظة طرطوس حسان حسن لـ«الوطن» أن العدوان أسفر عن أضرار جسيمة في المنشآت والبنية التحتية، وشملت الأضرار انهياراً كاملاً لجسر نهر الكبير الجنوبي، الذي يعتبر شرياناً حيوياً لحركة النقل بين سورية ولبنان.

وأضاف: كما لحقت أضرار كبيرة بحاجز المغادرة داخل المركز، حيث تم تدمير أجزاء واسعة من المباني، إضافة إلى تجهيزات وأثاث أساسي، وفي النقطة الطبية أدى الاعتداء إلى تدمير كامل للمرافق بما في ذلك الزجاج والنوافذ والمعدات الطبية.

ولفت إلى أنه شهد مبنى الهجرة والجوازات انهياراً جزئياً في الأسقف والنوافذ، إلى جانب تضرر واسع في الأبواب والمرافق الخدمية المرتبطة به، مشيراً إلى أنه لم تسلم حتى مرافق البنية التحتية الأخرى من الأذى، حيث تعرضت دورات المياه والمظلات وأماكن الانتظار لتخريب كامل وحرق الكثير من الآليات الصغيرة والكبيرة التي كانت تقف في ساحة المركز للعبور.

وأضاف: إن هذا العدوان ترك تأثيراً كبيراً في القدرة التشغيلية للمركز، الذي يعد نقطة عبور حيوية، وألحق أضراراً مباشرة بالمسافرين الذين يعتمدون عليه في التنقل بين الدولتين.

في السياق نفسه تفقد محافظ طرطوس فراس أحمد الحامد يرافقه قائد شرطة المحافظة العميد ياسر عبد الرحمن فجر أمس معبر العريضة الحدودي الذي تعرّض للعدوان الإسرائيلي واطّلعا على الأضرار التي لحقت بمباني المركز والجسر الواصل بين الحدود السورية واللبنانية، وتابعا أعمال فرق الإسعاف والدفاع المدني وفوج الإطفاء والجاهزية الذين تواجدوا في الموقع فور وقوع الاعتداء، ثم توجها بعد ذلك إلى مشفى الباسل بطرطوس للاطمئنان على الوضع الصحي للجرحى المصابين جرّاء العدوان، واطّلعا من مدير المشفى والكوادر الطبية فيها على الخدمات المقدمة لهم، وأكدا تقديم كل ما يلزم من الرعاية الصحية والطبية وصولاً لشفائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن