رياضة

في المجموعة الثانية من دوري الكرة…تغيير شامل في الأجهزة الفنية والوحدة استثناء

ناصر النجار: 

مع استئناف الدوري في مجموعته الثانية التي تستكمل سبع مراحل متبقية من عمر الإياب، فإن الملاحظ أن جميع الفرق غيّرت وبدلّت في جهازيها الفني والإداري أو في كليهما معاً، والاستثناء الوحيد كان فريق الوحدة الذي حافظ على كادره الفني والإداري بالكامل.
والتغيير لم يكن مصادفة، فله مسوغاته المعللة أو غير ذلك، فالتغيير في ناديي المحافظة ومصفاة بانياس جاء منعاً للازدواجية بناء على توصيات اتحاد كرة القدم الذي منع مدربي المنتخبات الوطنية من ازدواجية العمل الفني وفي هذا الأمر مطلب حق وعدل.
أما التغييرات الأخرى فكانت بسبب المتغيرات الانتخابية فالإدارات الجديدة فصلّت مدربين على مقاسها، فألغت من كان مدرباً ومن معه واستدعت جدداً لهذه المهمة، والظروف هنا خدمت الإدارات الجديدة لأن الفرق لم تأت بالمطلوب ولم تحقق النتائج التي ترضي الطموح والآمال، فاعتبرت هذه الأندية أن التغيير بمنزلة الصدمة الإيجابية علّ وعسى أن يتحسن واقع الفريق.
ومع ذلك وإن رضينا بهذا التغيير قسراً، فإننا نأمل من إدارات الأندية ألا تتبع سياسة (رحلة الشتاء والصيف) بحيث نجد مدرباً في الذهاب وغيره في الإياب، لأن هذا المفهوم يناقض الاستقرار الفني المطلوب الذي هو أساس تطوير كرة القدم.
التفاصيل القادمة تضعنا في التغييرات التي جرت على أنديتنا على الصعيد الإداري والفني وإلى التفاصيل:

استقرار
أربعة أندية عاشت استقراراً كاملاً طوال السنوات الماضية وحققت نتيجة ذلك نتائج جيدة وفي مقدمتها الوحدة والمحافظة ومصفاة بانياس، على حين كان النواعير (بين بين) لكنه حافظ هذا الموسم على الاستقرار الفني من دون الإداري ولعله إجراء شكلي نأمل ألا يتأثر به الفريق، فإدارة النادي جددت ثقتها بالمدرب خالد حوايني ومساعده مصطفى رجب، لكنها غيرت بالطاقم الإداري، فتغير مدير الفريق مصطفى رمضان ليحل مكانه حسام حمدون، وكذلك الإداري محمود رحيّم ليخلفه محمد حسنة.
وحافظ فريق المحافظ على طاقمه كما هو إدارياً وفنياً، لكنه أسند مهمة التدريب إلى غسان معتوق خلفاً للمدرب أنس السباعي الذي تفرغ مدرباً مساعداً لفجر إبراهيم في المنتخب الوطني الأول، ويذكر أن المعتوق كان مساعداً للسباعي.
والشيء ذاته حصل مع فريق مصفاة بانياس حيث اعتذر المدرب عمار الشمالي عن المتابعة لتعاقده مع اتحاد كرة القدم مدرباً لمنتخب الشباب، لكنه عاد منذ السبت الماضي لتدريب فريقه معتبراً أن عقده ينتهي مع نهاية الدوري، إضافة إلى أن منتخب الشباب لم ينطلق بعد.
تغيير اضطراري
في نادي النضال كان التغيير الفني اضطرارياً بعد اعتذار المدرب فراس معسعس عن المتابعة لأنه وصل مع الفريق إلى طريق مسدود «كما قال رئيس النادي مهند طه» والبديل كان المدرب هاشم شلبي الذي درب الفريق أسبوعين لعب خلالهما مباراة بالكأس مع العربي فاز فيها النضال 2/1، ثم استقال من دون الإفصاح عن الأسباب، وتولى بعده المدرب عساف خليفة العائد من لبنان، ففاز في الكأس على المحافظة بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، ثم خسر في ثمن النهائي أمام الجيش صفر/7.
التغيير الاضطراري الآخر كان بفريق الجهاد الذي تولاه جومرد موسى مدرباً ولاعباً بمساعدة محمد سرديني، لكن الإدارة اتفقت على إعفاء السرديني والإبقاء على جومرد موسى مدرباً فقط، وتولى المهمة الفنية المدرب المخضرم محي الدين تمو.

نقلة نوعية
التغيير في الكرامة وحطين كان بفضل إحداث صدمة إيجابية بالفريق والانتقال نحو الأفضل، والإدارتان المنتخبتان الجديدتان كان لهما رأي في فريقيهما الكروي، فإدارة نادي حطين الجديدة، وجدت أن فريقها الذي يتذيل الترتيب لابد من إجراء إسعافات وإنعاش للفريق، فكان التغيير لابد منه، فتغير كل شيء، فتولى عملية الإشراف على الفريق عضو الإدارة أحمد أبو الريف، وأسندت مهمة مدير الكرة إلى عمار ياسين، وكان هذان المنصبان يشغلهما سليم جبلاوي، وتولى تدريب الفريق سيد بيازيد ومساعده هشام عابدين عوضاً عن سمير فيوض.
أما في الكرامة فكان التبديل بعامر حموية الذي استقال عن متابعة الفريق، وتبادل كادر الفريق المتبقي المراكز فيما بينهم، فتولى التدريب عبد القادر الرفاعي وكان مشرفاً في مرحلة الذهاب يعاونه إياد مندو وأضيف إليه المهاجم السابق تامر اللوز، ويشرف على الفريق عضو الإدارة حسان عباس.

غير مفهوم
فريق الفتوة تعرض لثلاثة تغييرات غير مفهومة، ربما سببها الظروف أو المنافع أو المصالح، والله أعلم بما يجري.
فتولى تدريب الفريق في الذهاب كادر مؤلف من عبد الفتاح فراس والمدرب وليد عواد ويساعده إسماعيل السهو، وحقق الفريق بهذا الطاقم نتائج جيدة استناداً إلى واقع وظروف الفريق، ولا ننسى أنه بجهود هؤلاء استطاع الفريق العودة إلى دوري الدرجة الأولى من خلال الدورة السداسية المشهورة التي تأهل من خلالها الاتحاد والفتوة، فعادا إلى الدرجة الأولى بعد أن كانا بين زمرة الهابطين إلى الدرجة الثانية.
فوجئ الجميع باستقالة كادر الفريق مطلع الإياب بسبب وجود ظروف غير طبيعية، وتم إسناد المهام إلى المدرب أنور عبد القادر والمشرف جمال نويجي، لكن مع توقف الدوري استقال أنور، وجيء بإسماعيل السهو مدرباً مع الإبقاء على جمال نويجي مشرفاً.

أخيراً
نأمل أن تكون كل التغييرات التي شملت أغلب الفرق مجدية وأن تُسهم بارتقاء أداء الفرق لنجد مباريات حماسية جميلة فيها مشاهد كروية غنية باللمحات وخصوصاً أن أغلب المدربين الجدد هم من خيرة نجوم كرتنا في الماضي.
مع أمنياتنا بالتوفيق للجميع فإننا نتمنى على أنديتنا العمل للحفاظ على كوادرها بحثاً عن الاستقرار الفني الذي هو الحل الوحيد لتطوير الكرة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن