غوتيريش حذر من تفاقم الأزمة الإنسانية: غزة تحولت إلى خراب … الرئيس الفيتنامي لعباس: موقفنا ثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني
| وكالات
دعا الرئيس الفيتنامي لوونغ كوونغ إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وشدد على موقف بلاده الثابت في دعم القضية الفلسطينية على أساس احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، على حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأهداف الرئيسية من أجل فلسطين أصبحت بعيدة المنال «أكثر من أي وقت مضى».
وفي رسالة تضامن تلقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من نظيره الفيتنامي، لمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، قال كوونغ: نتقدم باسم الدولة والشعب الفيتنامي، إليكم وإلى عموم الشعب الفلسطيني بتحياتنا التضامنية، وأعرب عن قلق بلاده إزاء الوضع المتوتر الحالي، خاصة الهجمات العنيفة التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وفق وكالة «وفا».
ودعا كوونغ، إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء العنف واحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتهيئة الظروف لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وأكد دعم بلاده جهود الأمين العام للأمم المتحدة، ودعمها دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» الذي لا غنى عنه.
ودعا الدول إلى تهيئة أقصى الظروف وزيادة الدعم لوكالات الأمم المتحدة، وخاصة «أونروا» في تنفيذ الأنشطة الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الصعوبات التي يواجهها اليوم، وشدد على موقف فيتنام الثابت في دعم القضية الفلسطينية على أساس احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة بالمناسبة ذاتها: إن الأهداف الرئيسية من أجل فلسطين أصبحت بعيدة المنال «أكثر من أي وقت مضى»، وذكر غوتيريش في رسالته أن «إحياء الذكرى هذا العام مؤلم بشكل خاص لأن هذه الأهداف الأساسية أصبحت بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى»، ولفت إلى أن «غزة تحولت إلى خراب» نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 43 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
وأردف: إن «الأزمة الإنسانية تزداد سوءاً كل يوم، وهذا أمر فظيع ولا يغتفر»، وشدد غوتيريش أيضاً على أن «أنشطة» إسرائيل وتوسعاتها الاستيطانية، وعمليات الإخلاء، والهدم، وعنف المستوطنين، والتهديدات بضم القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، تؤدي إلى المزيد من المعاناة والظلم، ودعا غوتيريش إلى تقديم الدعم الكامل للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني بشكل عاجل، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل دعم «حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمن وكرامة».