التقى توكاييف في أستانا.. وعلى رأس جدول الأعمال توقيع اتفاقات مشتركة … بوتين: روسيا وكازاخستان تحميان تجارتهما من خلال التحول إلى العملات الوطنية
| وكالات
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، زيارة دولة إلى كازاخستان تستغرق يومين، حيث التقى نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الذي قال في مستهل اللقاء: إن «كازاخستان كانت وستظل شريكاً استراتيجياً وحليفاً موثوقاً لروسيا في هذه المرحلة المعقدة».
ويجري بوتين مع نظيره الكازاخستاني سلسلة من المباحثات في أستانا، تتضمن مجموعة واسعة من المسائل الإقليمية والدولية، وسبل التعاون بين الدولتين، فضلاً عن توقيع عدد من الوثائق المشتركة، كما سيلقي كل من بوتين وتوكاييف، عبر تقنية الفيديو، كلمة أمام المشاركين في الجلسة العامة للمنتدى العشرين للتعاون الإقليمي بين روسيا وكازاخستان، الذي سيعقد في مدينة أوفا عاصمة جمهورية بشكورتستان الروسية، كما يشارك بوتين في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي سيرأسها الرئيس الكازاخستاني، في حين صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن رئيسي روسيا وكازاخستان سيوقعان في أستانا بروتوكول تمديد اتفاقية إمدادات النفط الروسي إلى كازاخستان، وفق وكالة «سبوتنيك».
وعشية زيارته إلى أستانا، كتب بوتين مقالاً في صحيفة «كازاخستانسكايا برافدا»، جاء فيه: إن «هيكل التجارة المتبادلة يتنوع باستمرار، وتحتل المواد غير الخام ذات القيمة المضافة العالية مكاناً متزايد الأهمية فيه»، مشدداً على أن حصة العملتين الوطنيتين في التسويات المتبادلة تتزايد باستمرار، ما يجعل من الممكن حماية المعاملات التجارية بين البلدين من التأثير السلبي للظروف الخارجية بما فيها السياسية.
وكتب بوتين في المقال تحت عنوان «روسيا – كازاخستان: تحالف تقتضيه الحياة ومواجهة المستقبل»: «يجب علينا بالطبع أن نفعل كل شيء حتى تتذكر الأجيال القادمة التكلفة التي تمكنا من خلالها من الدفاع عن السلام والحرية، وهذا أمر بالغ الأهمية الآن، حيث يتم تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة، سيقوم على التعاون، الأمر الذي سيضمن فرصاً جديدة للتنمية السيادية»، مؤكداً أنه يتوجب على البلدين أن يفعلا كل شيء حتى تتذكر الأجيال القادمة كيف تمكنا من الدفاع عن السلام والحرية في الحرب ضد النازية.
في سياق آخر، أصدر الرئيس الروسي مرسوماً يمنح «يوم مشاة البحرية» الذي تحييه قوات الأسطول في الـ27 من تشرين الثاني من كل عام سمة رسمية، وهو اليوم الذي تحتفل به جميع صنوف القوات المسلحة الروسية، وجاء في نص المرسوم: «يُمنح يوم الـ27 من تشرين الثاني من كل عام سمة رسمية وتُجرى فيه مراسم خاصة تحييها صنوف القوات المسلحة الروسية»، وفق موقع «روسيا اليوم».
وجرت العادة في القوات البحرية الروسية على الاحتفال بتاريخ تأسيسها بموجب مرسوم أصدره الإمبراطور بطرس الأكبر، الذي شكل أول فوج بحري في روسيا سنة 1705 ميلادية، وتتبع مشاة البحرية الروسية لأساطيل بحار البلطيق والأسود وقزوين، والمحيط الهادئ، وأسطول الشمال.