بكين وطهران رحبتا باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان … لافروف: التصعيد المستمر في المنطقة سببه العدوان الإسرائيلي بدعم من واشنطن
| وكالات
رحبت الصين وإيران باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي، مجددين دعوتهما إلى ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في قطاع غزة، في حين أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن التصعيد المستمر لأزمة الشرق الأوسط سببه سياسات العدوان والعسكرة التي تنتهجها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، في بيان أوردته وكالة «شينخوا» أمس الأربعاء: «إن الصين ظلت تتابع الوضع بين لبنان وإسرائيل عن كثب، وظلت تدعو باستمرار جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701»، مشيرة إلى بكين تدعم جميع الجهود التي تسهم في التخفيف من حدة التوترات وتحقيق السلام، وترحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المعنية.
وأضافت ماو: «في الوقت نفسه، تعتقد الصين أن الإخفاق في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة هو السبب الجذري للاضطرابات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، لذا يجب على جميع الأطراف أن تعمل معاً لتعزيز وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في غزة».
بدوره، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن ترحيب بلاده بوقف العدوان الصهيوني على لبنان، مؤكداً دعم إيران الثابت للحكومة والشعب والمقاومة اللبنانية، وقال في بيان: «إن إيران لها موقف ثابت بشأن ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ولبنان»، مشدداً على مسؤولية المجتمع الدولي في حماية السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا وممارسة الضغط الفعال على الكيان الصهيوني المعتدي لوقف الحرب على غزة، وفق وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن التصعيد المستمر لأزمة الشرق الأوسط سببه سياسات العدوان والعسكرة التي تنتهجها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة، وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا غازيتا» نشرت أمس: «الوضع في الشرق الأوسط مستمر بالتدهور كنتيجة مباشرة لسياسات إسرائيل العدوانية والعسكرة ورغبة واشنطن في احتكار وظائف الوساطة، والتضحية بقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار لافروف إلى أن رغبة إسرائيل بضمان أمنها على حساب أمن الدول الأخرى في المنطقة فكرة عقيمة وستتسبب في مشاكل لسنوات عديدة قادمة، موضحاً أن الخطوة التالية في تجاوز المرحلة الحادة من الأزمة يجب أن تكمن في تهيئة الظروف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ولتحقيق هذا الهدف، يجب بالدرجة الأولى الاستناد إلى مواقف دول المنطقة، وليس إلى مواقف من يحاولون فرض إملاءاتهم من وراء المحيط.