مع دخول عدوانه على قطاع غزة يومه الـ418، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، ما رفع عدد الضحايا إلى نحو 44300 شهيد، إضافة إلى زهاء 104900 جريح، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان أمس، أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 33 شهيداً و134 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ418 على القطاع ارتفع إلى 44282 شهيداً و104880 جريحاً، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استُشهد 12 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، أمس الأربعاء، بقصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة بحي الدرج وسط مدينة غزة، وحسب وكالة «وفا» أفادت مصادر طبية باستشهاد 12 فلسطينياً، وإصابة آخرين، بقصف الاحتلال مدرسة التابعين بحي الدرج.
في الأثناء، أعلن المكتب الإعلامي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 190 شهيداً، وقال المكتب في بيان أمس: إن «استشهاد أحد الصحفيين من جراء غارات الاحتلال فجر أمس على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة يرفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة إلى 190»، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وأدان المكتب استهداف الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
وفي الضفة الغربية، أصيب عدد من المزارعين الفلسطينيين، أمس الأربعاء، من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في قرية سالم شرق مدينة نابلس، وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اعتدت على المزارعين في المنطقة الشرقية من القرية خلال توجههم إلى أراضيهم ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون وأطلقت قنابل الغاز السام تجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق بينهم أطفال ونساء.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان نفذت قوات الاحتلال ومستوطنوه 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون في الضفة الغربية منذ بدء الموسم مطلع الشهر الماضي تركزت بمعظمها في مدينة نابلس تلتها سلفيت والخليل.