بايدن أعلن الدفع باتجاه صفقة.. وحماس: جاهزون لاتفاق وفق محددات إنهاء العدوان … عبد اللـه الثاني والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة
| وكالات
أكد ملك الأردن عبد اللـه الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وجددا رفضهما الكامل لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، على حين قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إدارته ستدفع من أجل وقف إطلاق النار في القطاع.
وخلال لقاء جمع السيسي وعبد اللـه الثاني في القاهرة، شدد الجانبان على ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون اعتراض أو تأخير وضمان وصولها، للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية، لافتين إلى الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في هذا الإطار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
كما أكدا أهمية البناء على مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت مؤخراً في الرياض، للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة ومنع توسع دائرة العنف، معربيْن عن التطلع إلى نجاح مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة الذي سيُعقد في الثاني من كانون الأول المقبل.
وأعرب ملك الأردن، عن تقديره لجهود مصر في استعادة الاستقرار في الإقليم، فيما ثمن السيسي الجهود الأردنية المستمرة في تقديم الدعم إلى الفلسطينيين، وجدد الجانبان تأكيدهما الرفض الكامل لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشدديْن على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو مطلب أساسي لتنفيذ حل الدولتين وضمان استعادة الاستقرار في المنطقة.
كما شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني الشقيق، وأكد عبد اللـه الثاني ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى صعيد العلاقات الثنائية، عبر السيسي وعبد اللـه الثاني عن اعتزازهما بمتانة العلاقات بين البلدين، وحرصهما على الارتقاء بمستوى التعاون في جميع المجالات.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، وصل الملك الأردني إلى القاهرة في زيارة إلى مصر تتبعها زيارة إلى قبرص حيث يترأس الوفد الأردني المشارك في القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة.
في الأثناء، نقلت وكالة «رويترز» عن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قوله في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان إن إدارته ستدفع من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف إن الولايات المتحدة «ستقوم بمسعى آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وغيرها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة»، وبدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تصريح لشبكة «إم إس إن بي سي» الأميركية إن بايدن اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وجوب بذل جهود جديدة للتوصل إلى صفقة في غزة.
وفي السياق، أعربت حركة حماس عن التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت في بيان أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»: «معنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة».
وأردفت «نشيد بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها أهلنا المرابطون في قطاع غزّة، على مدار أكثر من عام، ونشد على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ شعبنا النضالي المتواصل، وإننا معهم كالجسد الواحد في خندق الدفاع عن أرضنا ومواجهة مخططات العدو، وعلى عهد الوفاء لهم حتى وقف العدوان».
ودعت حماس، الدول العربية والإسلامية وقوى العالم الحر، إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، وشددت على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سيبقى على عهده متمسكاً بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة، مدافعاً عن أرضه ومقدساته، حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقبل ذلك، أكد مصدر قيادي في حماس، أمس الأربعاء، أن الحركة «جاهزة» لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحزب اللـه في لبنان، وقال القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة «فرانس برس»، إن الحركة أبلغت «الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة».