أكد دعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وعقد مؤتمر سلام دولي «أكثر موثوقية» … الرئيس شي: يجب تنفيذ قرارات مجلس الأمن ووقف إطلاق النار في غزة
| وكالات
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة «كأولوية قصوى حالياً» لمنع التصعيد في الشرق الأوسط، إضافة إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مبيناً أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في ذلك.
وفي رسالة إلى اجتماع الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للسلام، أمس الأربعاء، قال شي: «إن الأولوية القصوى هي التنفيذ الكامل والفعال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ووقف إطلاق النار المبكر والحرب والانفراج في المنطقة»، مشيراً إلى أن الحل الأساسي للقضية الفلسطينية هو تعزيز التسوية السياسية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة في وقت مبكر، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
وشدد شي على أن بكين تدعم بقوة عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، فضلاً عن عقد مؤتمر سلام دولي «أكبر وأكثر موثوقية وفعالية» لحل النزاع في الشرق الأوسط، موضحاً أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي بشكل مشترك على وقف الأعمال العدائية وعمليات القتل وعلى دعم وكالة «أونروا» وتنظيم أعمال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
في سياق آخر، دعا الرئيس الصيني خلال لقائه رئيسة وزراء ساموا، فيامي نعومي ماتافا، في بكين أمس، إلى التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها، ودعم النزاهة والعدالة والمصالح المشتركة للجنوب العالمي، وبناء «مجتمع مصير مشترك» للبشرية، معرباً عن استعداد بلاده لجعل تمكين دول جزر الباسيفيك في مكافحة تغير المناخ أولوية في تعاون الصين مع تلك الدول، إضافة إلى مساعدتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستفادة من إمكانات التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة ومصايد الأسماك لتحقيق التنمية المشتركة، وشدد على أن الصين لا تربط مساعداتها لدول جزر الباسيفيك بشروط سياسية وأن سياسة بكين تتسم بالانفتاح والشمول من دون استهداف أي طرف ثالث أو الانخراط في منافسة جيوسياسية أو السعي للاستحواذ على مناطق نفوذ.
من جانبها، أكدت ماتافا أن بلادها تلتزم بالكامل بمبدأ «الصين الواحدة»، وتدعم بقوة مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس شي، مشيرة إلى أن ساموا تعد الصين شريكة استراتيجية مهمة، وتتطلع إلى اغتنام فرصة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام المقبل لإحراز مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية.
الرئيس شي، خلال لقاء آخر مع الوزير الأول لسنغافورة لي هسين لونغ، في بكين، أشاد بالعلاقات بين البلدين، وقال: «إن الجانبين أقاما العام الماضي شراكة شاملة عالية الجودة موجهة نحو المستقبل، ما وضع مساراً استراتيجياً لتنمية العلاقات الثنائية»، وأضاف: «في خضم المخاطر والتحديات، لا يمكن لأي دولة أن تكون في مأمن، في حين أن الحفاظ على التضامن والتعاون والانفتاح والشمول هو السبيل الصحيح الذي يجب اتباعه»، لافتاً إلى استعداد بكين للعمل مع سنغافورة لممارسة التعددية الحقيقية، واتباع اتجاه العولمة الاقتصادية، ودعم النزاهة والعدالة الدوليتين، ورفض المواجهة والانقسام بين الكتل، وبناء مجتمع مصير مشترك آسيوي.
بدوره، قال لي هسين لونغ: «إن العلاقات الثنائية بين البلدين ازدادت قوة، وسنغافورة لديها ثقة كاملة في مستقبل الصين، وستواصل تعميق التعاون معها والمشاركة بنشاط في عملية التحديث الصينية».