بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب اللـه والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ فجر أمس، أقرّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي سابقاً تمير هايمن بأن جيش الاحتلال لم يحقّق أياً من أهداف عدوانه على لبنان، مؤكداً أن مقاتلي الحزب جسّدوا بالقتال الجريء مقولة أنه بالميدان وحده تفرض المعادلات، في حين أظهر استطلاع للرأي أن 99 بالمئة من المستوطنين يعتقدون أن كيان الاحتلال لم ينتصر في الحرب على حزب الله، الذي حقّق «النصر المطلق».
وأشار هايمن وفق موقع قناة «الميادين»، إلى أن لدى كيان الاحتلال مشكلة مخازن ذخيرة بعد سنة من القتال، ومشكلة في قدرة جنود الاحتياط، ومشكلة في الهدف، وأن الجيش لا يختار الهدف، بل حدّده رئيس الحكومة (إعادة السكان بأمان).
وقال إن «الإسرائيليين وصفوا الاتفاق مع لبنان باتفاق الاستسلام والخضوع لحزب الله».
يأتي ذلك في وقت أظهر استطلاع للرأي أن 99 بالمئة من المستوطنين الإسرائيليين يعتقدون أن «إسرائيل لم تنتصر في الحرب على حزب الله»، الذي حقّق وفقاً لمحللين «النصر المطلق».
وبينما استنكرت «القناة 14» الإسرائيلية عودة سكان جنوب لبنان إلى بلداتهم، رغم تهديدات المتحدث باسم جيش الاحتلال، عبّر رئيس بلدية مستوطنة «كريات شمونة» عميخاي شتيرن عن عدم استعداده «لعودة مستوطنيه (إلى الشمال) مثل الماشية للذبح».
وأضاف: «أنا لا أشعر بالأمان لتربية أولادي في كريات شمونة، فالمنازل في القرى اللبنانية هي مواقع متقدمة، وبعد 7 (تشرين الأول) جميعنا عرف ما كان ينتظرنا في جنوب لبنان».
بدوره رأى رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنة ميروم هجليل، عاميت سوفر أن اتفاق وقف إطلاق النار «يمنح الهدوء لا الأمن»، وقال: «لا يريد أحد السكن في مكان لا يوجد فيه أمن».
من جهته، اعتبر رئيس مجلس المطلة دافيد أزولاي أن الحكومة الإسرائيلية أبرمت «اتفاقاً مخجلاً مع حزب الله»، معتبراً أنها تركت مستوطني الشمال لمصيرهم.
في الأثناء لفتت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إلى أنه على الجميع في كيان الاحتلال أن يرحّب بالهدوء المتوقّع في الجبهة الشمالية، بطريقة تمكّن من عودة السكان إلى هذه المنطقة وإعادة تأهيلها، لكونها مصلحة إسرائيلية أكثر من أي شيء آخر.