عربي ودولي

بري: لبنان يطوي أخطر لحظة في تاريخه.. وميقاتي: ملتزمون بترتيبات اتفاق وقف النار … حزب اللـه يتحضر لتشييع نصر اللـه.. والموسوي: الاحتلال توسّل لوقف إطلاق النار

| وكالات

عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن لبنان يطوي «لحظة تاريخية» هي الأخطر هددت تاريخه ومستقبله، وعليه اليوم استدعاء كل عناوين الوحدة من أجل مواجهة التحديات، في حين جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وفي كلمة له، أمس الأربعاء، أوردتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أكد بري أن تضحيات الشعب اللبناني ووعيه وتضامنه مكنته من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي، وأشار إلى أن لبنان «يطوي لحظة تاريخية هي الأخطر هددت تاريخه ومستقبله»، وعليه اليوم استدعاء كل عناوين الوحدة من أجل مواجهة التحديات، وقال: «بفضل تضحيات الشهداء القادة وكل المقاومين الشهداء وتضامن اللبنانيين ووعيهم تمكن لبنان من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي الذي أعلن توقف كرة ناره (أمس) والبدء بمرحلة جديدة.. وعهدنا لكل الشهداء أن يبقوا بأسمائهم وسلوكهم ونهجهم خير ما يحفظه الوطن لأبنائه في الحاضر والمستقبل ولن نبدل تبديلا».
وتابع بري: إن لبنان يطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر، حيث هددت شعبه وتاريخه ومستقبله جراء الحرب الإسرائيلية التي طالت كل مقومات الحياة، واليوم يجب استدعاء كل عناوين الوحدة، مبيناً أن هذه اللحظة هي امتحان لكل لبناني لإنقاذ لبنان وبنائه وإعادة الحياة إلى مؤسساته الدستورية، وفي مقدمتها الإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية وحمايته بمواجهة الأخطار التي تهدده، وعلى رأسها الخطر الإسرائيلي، فالدماء الغالية جداً التي بذلت تستدعي حفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج أكثر ثباتاً ومنعة ووحدة.
ودعا بري النازحين في كل المناطق اللبنانية وفي سورية والعراق والدول الشقيقة للعودة إلى قراهم وأرضهم «وديعة الشهداء» التي انغرست قاماتهم فيها فأينعت مواسم عز ونصر وحولها المقاومون إلى جمر لا يُداس للأعداء حتى لو كانت الإقامة على ركام المنازل.
ميقاتي، بدوره، قال في كلمة بعد اجتماع لحكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمس الأربعاء: «في جلسة اليوم اتخذنا سلسلة مقررات منها تأكيد المجلس مجدداً التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بمندرجاته كافة، ولاسيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني وفقاً للترتيبات المرفقة والتي صدرت بالأمس في بيان مشترك عن الولايات المتحدة وفرنسا والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا القرار».
وأضاف ميقاتي: «أجدد تأكيد التزام الحكومة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وأدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد، كما أطالب بالتزام العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها وتنفيذ القرار 1701 كاملاً».
في الغضون، قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب اللـه محمود قماطي، في مؤتمر صحفي من الضاحية الجنوبية لبيروت: «نحضّر لتشييع الشهيدين السيد حسن نصر اللـه والسيد هاشم صفي الدين والذي سيكون استفتاء شعبياً وسياسياً لتبني نهج المقاومة» وفق موقع «النشرة»، في حين قال النائب عن كتلة «الوفاء للمقاومة» في البرلمان اللبناني إبراهيم الموسوي، فيما يتعلّق بتشيع نصر الله، إنه «سيتم اختيار الوقت والموعد المناسب»، وذلك في حديث لموقع «الميادين نت».
وأضاف الموسوي: إن الاحتلال رفع شعارات كبيرة لسحق المقاومة «فإذا به يتوسّل لوقف إطلاق النار»، وذكر أن المفاوضات كانت تتمّ بشكل غير مباشر، مؤكداً أن ما جرى «هو آلية تطبيقية للقرار 1701.. وأنّ أي اتفاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تعنينا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن