سورية أعربت عن الاستياء لعجز العالم وقف العدوان على غزة … صباغ: نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
| وكالات
جددت سورية التأكيد على موقفها الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه في تقرير مصيره والعودة إلى وطنه، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس.
وقال وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ في رسالة إلى رئيس لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في الأمم المتحدة السفير شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: إن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام يكتسي أهمية بالغة لكونه يتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي غير المسبوق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مبيناً أن المنظمات الدولية العاملة في القطاع سجلت اتباع جيش الاحتلال سياسة التدمير الممنهج للمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة والأبنية السكنية ومخيمات اللاجئين والبنى التحتية الأساسية بهدف جعل غزة مكاناً غير قابل للعيش وتهجير الفلسطينيين منه، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح أن المنظمات وثقت استخدام سلطات الاحتلال التجويع كأداة للحرب، وكإحدى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة.
وأشار صباغ إلى أنه إزاء هذا المشهد القاتم فإن سورية تعرب عن الاستياء الشديد لعجز الأمم المتحدة بكل أجهزتها عن وقف هذا العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومحاسبة مرتكبيه، وذلك جراء الموقف المشين لبعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، الداعم للعدوان الإسرائيلي، والذي يوفر الغطاء السياسي له ويكرس سياسة إفلات «إسرائيل» من العقاب على المستوى الدولي، وهو الموقف الذي كان ومازال يشكل السبب الرئيسي لإخفاق الأمم المتحدة على مدى عقود طويلة في إعادة الحقوق إلى أصحابها، وإنجاز الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية إيفاءً بالتعهدات والمبادئ والمقاصد السامية لميثاق الأمم المتحدة.
ولفت صباغ إلى أنه في إطار السعي إلى توسيع رقعة عدوانه عمد كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف لبنان جواً وبراً وبحراً، ولم يكتفِ بذلك بل طالت اعتداءاته أيضاً الأراضي السورية وعلى نحو متكرر، مستهدفاً بنى تحتية مدنية وأبنية سكنية في دمشق والمدن السورية الأخرى، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين.
وجدد وزير الخارجية والمغتربين إدانة سورية بأشد العبارات العدوان الهمجي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وعلى لبنان الشقيق، واعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية، واستنكارها أي محاولة لتبرير هذا العدوان على أنه «دفاع عن النفس»، واعتبارها اللجوء إلى تفسير ميثاق الأمم المتحدة أمراً مضللاً، ويساوي بين القاتل والضحية.
وشدد صباغ على دعم سورية الثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه في تقرير مصيره والعودة إلى وطنه، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري.
وفي السياق ثمّن البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم دعوة اللجنة التنفيذية لمجلس الكنائس العالمي لوقف فوريّ لإطلاق النار في غزة والمنطقة لمنع سقوط عدد أكبر من الضحايا، مشدداً على أهمية مناصرة العدالة والسلام المبني على العدالة وضمان حياة كريمة للجميع.