شؤون محلية

كساد غير مسبوق في إنتاج الزجاج .. القرارات لم تخرج المادة من المستودعات

| محمود الصالح

تعاني شركة الزجاج والمواد الخزفية كساداً غير مسبوق في الإنتاج حيث تتكدس في مستودعاتها كميات كبيرة من الزجاج بسبب عدم استجرار هذا الإنتاج الذي تراجع من تسويق 13 ألف طن سنوياً قبل الأزمة إلى 1.3 طن في العام الماضي. هذا ما أكده المدير العام للشركة المهندس غسان الجسار وأضاف إن هناك صعوبات كبيرة بالنسبة لتصريف الإنتاج على الرغم من القرارات والتعاميم التي أصدرتها الحكومة بوقف استيراد الزجاج المحجر الذي تنتج مثله الشركة وطلب رئاسة مجلس الوزراء من الجهات العامة تأمين احتياجاتها من الزجاج المحجر من إنتاج الشركة العامة للزجاج بدمشق حصراً.
وعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهت الشركة أثناء تشغيل فرن المحجر والمتضمنة صعوبة تسويق المنتج بسبب استخدام أغلب زجاج المحجر في الأرياف وخاصة الشمالية والشرقية وصعوبة وصوله إلى هذه المناطق إضافة للانقطاعات الكهربائية الكثيرة ولفترات طويلة تصل إلى 14 ساعة يومياً ويتطلب ذلك تشغيل مجموعات التوليد ما يؤدي لارتفاع التكاليف واهتلاك المجموعات والقواطع وتأثير هذه الانقطاعات في العوامل التكنولوجية داخل الفرن وتوقف الإنتاج في بعض الأحيان.
وقامت الشركة بتوقيف الفرن بخبرات فنية داخلية من الشركة بسبب ارتفاع المخزون وصعوبة التسويق وعن الإجراءات التي قامت بها الشركة من أجل رفع مستوى التسويق للمنتج قال المدير العام:
تم الإعلان عن التعاقد مع وكلاء للتوزيع في المحافظات ولكن لم تتم الاستجابة لذلك لصعوبة النقل إلى المحافظات الأخرى وتم منع استيراد الإنتاج المماثل لإنتاجنا وإلزام الجهات العامة باستجرار حاجتها من الزجاج المحجر من الشركة.
وكذلك الاتفاق مع اتحاد الحرفيين على بيعهم الإنتاج مع عمولة 3% ولم يستطع الحرفيون استجرار كميات مناسبة وأما شركة عمران التي نقوم بمنحها عمولة 4% فلم تستجر أي كمية وأعلنا البيع بالتقسيط للعاملين بالدولة ولكن لا استجابة لذلك توقف العمل في الشركة بشكل نهائي، وبالنسبة لخط إنتاج السيليكات ثم الإعلان عن التشغيل لمصلحة الغير عدة مرات بأن يقدم العارض مادة كربونات الصوديوم وباقي المستلزمات تؤخذ كأجور تشغيل ولم يتقدم أحد بسبب ارتفاع أسعار المادة إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.
وفيما يتعلق بمحطة إذابة السيليكات تقوم الشركة الآن بالتشغيل لمصلحة الغير وأما خط الخزف فيتم الاستعداد لطرحه للعمل وفق قانون التشاركية وتم بيع خط الكرتون إلى المؤسسة العامة للتبغ هذا هو واقع العمل في الشركة العامة للزجاج والمواد الخزفية ما يتطلب إعادة النظر في وضعها استعداداً لمشروع إعادة الإعمار الذي سيكون لنا حاجة لإنتاجها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن