تحليل فني للنافذة الآسيوية الثانية وأسئلة كثيرة بلا إجابات وما المطلوب للتأهل
| مهند الحسني
انتهت مباريات النافذة الآسيوية الثانية وخرج منتخبنا بخسارتين مؤلمتين أمام منتخبي لبنان والبحرين، لكن الحديث لم ينته بعد وخاصة أن الأداء المتواضع الذي ظهر فيه منتخبنا لا يبشر بالخير في تغيير الصورة الباهتة وتحقيق نتائج جيدة ونحن سنلعب على أرضنا وبين جمهورنا في شباط القادم.
تحليل فني
أردناها مباراة لا للفوز ولكن مباراة لإظهار الوجه الجميل لسلتنا ذات التاريخ والماضي الجميل، أردناها مباراة لاستعادة الثقة ولو على حساب الفوز.. أردناها مباراة نشاهد فيها لاعبينا بمستوى يكون مرضياً لجماهيرنا التي ما تزال تنتظر في كل مباراة وتتأمل أن يعيد المنتخب الهيبة والسمعة الجميلة التي كانت تسبق أي مباراة يلعبها المنتخب في أي مكان وأي وزمان.
الحلم والأمل لم يستغرق أكثر من ثلاث دقائق ليتبخر ويذهب أدراج الرياح.
لا نعتقد أن هذه هي التشكيلة المثالية لنبدأ بها ضد منتخب كمنتخب لبنان، ثاني آسيا والأميز خلال السنوات الأخيرة، أن تبدأ ومعك أميز لاعبي الارتكاز( هابو، هاني، أطلي) على مقاعد الاحتياط، فحتماً أن هناك خللاً سيحدث وهذا ما حدث بالفعل.
بداية قوية للمنتخب اللبناني تمكن خلالها من تسجيل 32 نقطة في الربع الأول كانت كافية لكي يتحكم بإيقاع المباراة حتى نهايتها، ورغم تمكن منتخبنا من استعادة توازنه نوعاً ما في باقي أرباع المباراة ومحاولته تقليل الفارق ما أمكن لكن المنتخب اللبناني كان لديه القدرة على رفع الفارق وقت ما يشاء وكيف ما يشاء.
مسؤولية
بعد هذه النتائج يتساءل عشاق السلة السورية على من تقع مسؤولية هذه النتائج، ولا ندري على من نوقع اللوم على المدرب بأسلوب لعبه الهجومي والدفاعي واختياراته للاعبين، أم على الأندية التي أعطت الأولوية لمصالحها الشخصية وتقصيرها بإعداد فرقها بوقت مبكر، فعمدت إلى تأجيل بداية الدوري لما بعد انتهاء النافذة ما أثر سلباً وبشكل مباشر على المستوى الفني للاعبين سواء الفردي أو الجماعي، أم نلقي اللوم على اتحاد اللعبة الذي لا يملك خطة حقيقية للاستحقاقات المحلية والدولية، وانجراره لرغبات الأندية، لكسب ودها للانتخابات القادمة.
هل هذا فعلاً مستوانا الحقيقي بما شاهدناه خلال بطولة الملك عبد الله في الأردن ومن خلال المباراتين ضد البحرين ولبنان، هل فعلاً هؤلاء اللاعبون هم أفضل من يمكن أن يمثلنا بالاستحقاقات الدولية، أو كما أشار الكوتش عبود شكور أن هناك أسماء قد طلبها المدرب للاستدعاء لتحضيرات المنتخب ولكنها لم تستدع. إن كان هذا الكلام صحيحاً فمن هو الشخص أو اللجنة التي تدخلت في قرارات المدرب وكيف سمح المدرب لهذا الشخص أو هذه اللجنة بالتدخل في قراراته.
القصة ليست خططاً في الهجوم أو أشكالاً بالدفاع، الواضح أن الموضوع أكبر من ذلك وأكبر دليل على ذلك أن نجد المدير التنفيذي على مقاعد الاحتياط خلال مباريات النوافذ، ولم نشاهده في هذا الموقع خلال مباريات الملك عبدالله في عمان رغم أنه كان متواجداً هناك.
أسئلة بلا إجابات
وثمة أسئلة باتت تؤرق الكثيرين لم نجد لها إجابات شافية ووافية، ما الصفة التي كان حاضراً بها على مقاعد الاحتياط، إذا كانت الصفة إدارية فالسيد مدير المنتخب الرائد علي شاهين كان موجوداً في جميع المباريات، أما إذا وجد بصفة فنية فأعتقد أنه لا داعي أن نزيد في الكلام أكثر من ذلك، فالحالة تتكلم عن ذاتها بما وصلنا له من مستوى أصبح أشقاؤنا العرب يشفقون علينا ويترحمون على أيام العز والتألق الذي عاشته سلتنا ما قبل هذا الاتحاد والذي سبقه.
خلاصة
الأمل مازال موجوداً، والقرار بأيدينا واللعبتان القادمتان ضد الإمارات والبحرين ستلعبان على أرضنا، ولدينا مدة كافية لترتيب أوراقنا المتعثرة هنا وهناك، ولن تستقيم الأمور إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات القادمة ومهمة الاتحاد الجديد أياً كان رئيسه وأياً كان أعضاؤه أن يفكروا بمصلحة الوطن أولاً وسمعة الوطن والمنتخب وأن يبتعدوا عن الحجج الواهية بأن هذه هي إمكانياتنا وأننا لا نملك اللاعبين والمدربين القادرين على الوصول بسفينة المنتخب إلى بر الأمان والوصول لنهائياًت آسيا 2025، ونستحلفكم يا من سوف تذهبون للتصويت للاتحاد المقبل أن تعطوا أصواتكم لمن تؤمنون أنه قادر على إعادة هيبة وسمعة كرة السلة السورية لا لمن يسمعنا قولاً معسولاً ونرى أفعالاً جعلتنا في حالة من القهر والحزن لحال وصلنا إليه ما كنا نتوقع أن نصل إليه.. نريد اتحاداً قوياً برئيسه قوياً بأعضائه قوياً بلجانه، وبكافة كوادره، قوياً بأفكاره وبالتعامل مع كافة الأندية وبخطة عمل تعلن منذ اليوم الأول لاستلامهم مهامهم ويحاسب عليها مع انتهاء ولايتهم.