سورية

واشنطن تنصلت من أي مسؤولية أو علم لها بالهجوم الإرهابي … فيدان: أنقرة ليست منخرطة بالصراعات الدائرة في حلب!

| وكالات

على حين تنصلت الولايات المتحدة الأميركية من أي مسؤولية أو علم لها بما يحدث من هجوم إرهابي كبير في سورية، قالت الإدارة التركية أن أنقرة «ليست منخرطة في الصراعات الدائرة في حلب».
ونقل موقع «إكسيوس» عن مسؤول أميركي، قوله: إن «هجوم المعارضة السورية المسلحة في حلب فاجأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن»، وذكر المسؤول أن «الولايات المتحدة لم تكن متورطة في هجوم المعارضة السورية على حلب».
على الخط ذاته، قال وزير خارجية الإدارة التركية، هاكان فيدان: إن بلاده «ليست منخرطة في الصراعات الدائرة في حلب»، لكنه أضاف في الوقت نفسه: إن أنقرة «تتخذ احتياطاتها، وستتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى موجة هجرة جديدة»، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وفي كلمة له خلال منتدى «TRT» العالمي، أكد فيدان أن تركيا «اتخذت التدابير اللازمة، ولن تتخذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى موجة هجرة جديدة على حدودها، وتعليقاً على العمليات التي تشنها تركيا ضد «حزب العمال الكردستاني بي كي كي» الذي تصنفه على أنه منظمة إرهابية وتعتبر ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذراعاً له في سورية، قال فيدان: إن «شريان حياة الجماعات الإرهابية في المنطقة في أيدي الولايات المتحدة، ولا يمكن أن يستمروا حتى ثلاثة أيام من دون دعم الولايات المتحدة»، وشدد على أن أنقرة «لن تسمح أبداً للبنية الإرهابية في سورية أن تتحول إلى دولة»، على حد وصفه.
بالتزامن، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس السبت، محادثة هاتفية مع نظيره التركي، حيث أعرب الجانبان حسب وكالة «سبوتنيك»، عن قلقهما الشديد إزاء التطور الخطير للأوضاع في محافظتي حلب وإدلب.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، حسب الوكالة، إلى أن «الجانبين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء التطور الخطير للوضع في الجمهورية العربية السورية فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب، وضرورة تنسيق الإجراءات لتحقيق الاستقرار في سورية، وذلك باستخدام إمكانات صيغة أستانا في المقام الأول».
وقالت الخارجية الروسية في بيان: «أجرى لافروف، في الـ30 من تشرين الثاني، محادثة مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ركزت على الوضع في سورية، وأعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء التطور الخطير للوضع في المنطقة، فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب»، وحسب البيان، أكد الطرفان ضرورة التنسيق المشترك واتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك في إطار «صيغة أستانا».
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة تراقب بعناية ازدياد هجمات «التنظيمات الإرهابية» في مدينتي تل رفعت ومنبج السوريتين على المدنيين وتركيا في محاولة لاستغلال بيئة عدم الاستقرار الراهنة، جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الوزارة أونجو كتشالي، مساء أول أمس الجمعة، تعليقاً على التطورات في محافظتي إدلب وحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن