الإدارات العامة للمصارف ترفض نقل الملفات التأمينية للمتقاعدين لفروعها بالسويداء

| السويداء- عبير صيموعة

عشر سنوات وما زالت الكتب المرسلة من نقابة عمال المصارف لنقل أضابير العاملين المتقاعدين في المصارف التأمينية من مديرية تأمينات دمشق إلى مديرية تأمينات السويداء طي الأدراج وخاصة أن رفض الإدارات العامة لمصارف التسليف الشعبي والعقاري والتجاري ومصرف التوفير حال دون نقل تلك الملفات التأمينية رغم ما يوفره هذا النقل من تخفيف لمعاناة العاملين عند إحالتهم للتقاعد وتخفيف التكاليف المادية كما يضاف إليهم موظفو مؤسسة التأمين السورية التابعة لنقابة المصارف التي أضابير عمالها موجودة في حمص.
رئيس نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين في السويداء نبيل البكفاني أكد أنه على الرغم من مطالب نقابة عمال المصارف خلال المؤتمرات النقابية السنوية والمذكرات المرسلة إلى الاتحاد المهني للخدمات العامة في القطر من أجل مخاطبة الإدارات العامة للمصارف من أجل نقل الملفات التأمينية لعمال هذه المصارف من تأمينات دمشق إلى تأمينات السويداء لتوفير الوقت والجهد على العامل بعد إحالته إلى التقاعد إلا أن هذه المطالب تلقى معارضة من الإدارات العامة للمصارف بعدم إمكانية نقل الملفات التأمينية من دون أي مبررات علما بأن تأمينات دمشق وتأمينات السويداء على استعداد لفتح الملفات ضمن المحافظة.
وأشار البكفاني إلى أن ضغط العمل في المركز في دمشق يؤدي إلى تأخير رواتب العاملين بعد إحالتهم إلى التقاعد أشهراً عديدة، علماً بأن العامل بعد إحالته إلى التقاعد بحاجة إلى سيولة لتأمين معيشته ومعيشة أولاده، لافتاً إلى أن كتاب الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات العامة أكد ضرورة نقل الملفات التأمينية للعاملين من دمشق إلى الفروع في المحافظات لتخفيف العبء عن العامل المحال للتقاعد وخاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
بدوره رئيس اتحاد العمال في السويداء جمال الحجلي أكد أن تعنت الإدارات العامة وعدم تقديم أي مبرر حول رفض نقل أضابير التقاعد لما يزيد على 300 عامل إنما هو إجحاف بحق أولئك العمال وخاصة أنه لا مانع لدى تأمينات دمشق والسويداء من نقل تلك الأضابير علماً أنها لا تحتاج إلى أي صرفيات أو نفقات، لافتاً أن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تقوم الإدارات بالرفض في الوقت الذي يؤدي نقل تلك الأضابير إلى تخفيف الازدحام وتخفيف النفقات على العامل المتقاعد ولا يكلف الإدارات أي تكاليف مالية؟