عربي ودولي

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن المطلة مرت بأصعب مرحلة منذ تأسيسها … مستوطنو الشمال: لن نعود وما من خطوة تدفعنا للعودة مجدداً

| وكالات

أعرب مستوطنو الشمال في فلسطين المحتلة عن شعورهم بالخوف والقلق من العودة إلى الشمال، مؤكدين أنهم لن يعودوا، في الوقت الذي يواصل اللبنانيون عودتهم إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، وصولاً إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، منذ اللحظات الأولى لبدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، على حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوطنة المطلة مرت بأصعب مرحلة منذ تأسيسها.
قناة «كان» الإسرائيلية تحدثت أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار وعودة اللبنانيين مع إعلام حزب اللـه فرحين، «ما زال سكان أفيفيم وشلومي خائفين ولا يريدون العودة»، حسب ما نقلت قناة «الميادين».
وأشارت «كان» إلى أنه بعد يوم على اتفاق وقف إطلاق النار، لم يُخف أحد سكان مستوطنة «أفيفيم»، في حديثٍ إلى القناة، شعوره بالخوف والقلق من العودة إلى الشمال، وقال: «نحن لن نعود ولماذا نعود، ها هم (اللبنانيون) بدؤوا بالعودة».
إلى جانب ذلك، تحدثت القناة عن أنه يُسمع بشكلٍ متواصل «إطلاق النار ابتهاجاً من السكان العائدين (اللبنانيين)، نحن في أفيفيم هنا لا يوجد أي فرحة، لا شيء».
بينما قال مستوطن آخر من مستوطنة «شلومي»، إنه «لم يأت أحد إلى شلومي، الجميع خائفون، وما من خطوة تدفعهم للعودة مجدداً.. يمكنني أن أتحدث باسم الكثيرين من شلومي، الجميع انهاروا اقتصادياً».
وأوضحت القناة أن هذه التعليقات تُضاف إلى ما اعترف به مسؤولون إسرائيليون، حيث قال وزير الأمن الأسبق في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، إن «ملخص اتفاق الاستسلام مع حزب اللـه حتى الآن هو أن عودة سكان مستوطنات الشمال لم تتم»، في حين عاد «المسلحون» إلى جنوبي لبنان، وختم بعبارة «يستحق الإسرائيليون قيادة مغايرة».
بينما رأى رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، أن «الاتفاق مع لبنان هو الاتفاق نفسه في عام 2006 بالضبط، وهذا هو الاتفاق الوحيد الممكن»، مشيراً إلى أنه «كان يمكن أن يُنجز الاتفاق قبل أكثر من شهرين، وكنا على الأقل وفرنا حياة 80 من جنودنا» حسب قناة «الميادين».
ولفت أولمرت إلى أنه «حتى لو أوجدنا منطقة عازلة في جنوبي لبنان، وحتى لو كانت بعمق 40 كلم، فإن صواريخ حزب اللـه مداها أبعد من ذلك».
وفي السياق نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن المحلل العسكري ألون بن ديفيد قوله: «بقاء الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لن يؤدي إلا إلى بقاء المستوطنات الشمالية تحت النار لسنوات قادمة».
بدورها أكدت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية أن مستوطنة المطلة مرت بأصعب مرحلة منذ تأسيسها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن