عراقجي في دمشق اليوم.. و«الحرس الثوري»: المهزومون في غزة ولبنان يقودون الهجمات … إيران وروسيا تؤكدان دعمهما لسورية في مواجهة الإرهاب
| وكالات
قبيل زيارته إلى دمشق اليوم الأحد، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، أمس السبت، دعم بلديهما القوي لسورية حكومةً وجيشاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، في حين شدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي على أن المهزومين في غزة ولبنان يقودون اليوم الهجمات في سورية.
وخلال اتصالهما، شدد عراقجي ولافروف على أهمية المحافظة على السيادة الوطنية السورية وسلامة أراضيها، وضرورة متابعة ما يجري في إطار عملية أستانا والتنسيق بين الدول الضامنة لهذه العملية، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن عراقجي قوله: «التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سورية جزء من مخطط صهيوني وأميركي لزعزعة استقرار منطقة غرب آسيا».
وذكّر عراقجي المجتمع الدولي بمسؤوليته في التعامل مع ظاهرة الإرهاب الخبيثة، وشدد على ضرورة اليقظة والتنسيق قدر الإمكان بين إيران وروسيا وباقي دول المنطقة لإحباط المؤامرة الخطيرة ومواجهة أعمال الإرهابيين في سورية والمنطقة، في حين أوضح لافروف ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف للتعامل مع الإرهاب واستمرار المشاورات الوثيقة بين البلدين.
بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: إن «الجانبين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء التطور الخطير للوضع في الجمهورية العربية السورية فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب، وضرورة تنسيق الإجراءات لتحقيق الاستقرار في سورية، وذلك باستخدام إمكانات صيغة أستانا في المقام الأول».
عراقجي وفي اتصال مع نظيره اللبناني عبد اللـه بوحبيب في الثامن والعشرين من الشهر الماضي أكد في معرض إشارته إلى تطورات الأيام الأخيرة في سورية والحراك المجدد للمجموعات الإرهابية التكفيرية أن هذه الحوادث هي مخطط أميركي- صهيوني لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة عقب إخفاقات وهزائم الكيان الصهيوني أمام المقاومة. وشدد على ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب المقيتة.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، بأن عراقجي سيزور دمشق اليوم الأحد ويتوجه من هناك إلى أنقرة للتشاور بشأن التطورات الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة «تسنيم».
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي قوله: سيبدأ عراقجي جولته يوم الأحد بزيارة دمشق لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين، ومن هناك، سيتوجه إلى أنقرة للتشاور مع المسؤولين الأتراك، ومن ثم سيكمل جولته إلى وجهة أخرى ضمن هذه الزيارة.
في سياق متصل، أكدت إيران، أمس السبت، وقوع هجوم على قنصليتها في حلب، من مسلحين إرهابيين، وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدة الهجوم وأشار إلى أحكام اتفاقية عام 1963 التي تحظر أي هجوم على المباني القنصلية، وأن انتهاك هذه الاتفاقية غير مقبول من أي فرد أو مجموعة أو حكومة، وفقاً لبيان رسمي من وزارة الخارجية الإيرانية.
وشدد بقائي على أن «إيران ستتحرك قانونياً ودولياً رداً على الاعتداء على قنصليتها في حلب»، ورداً على سؤال حول وضع موظفي القنصلية العامة الإيرانية في حلب، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن «القنصل العام وجميع أعضاء القنصلية في حلب بصحة جيدة».
القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أكد أن المهزومين في غزة ولبنان يقودون اليوم الهجمات في سورية حسب وكالة «تسنيم» التي نقلت عن سلامي قوله: بعد الهزائم الاستراتيجية التي مني بها الكيان الصهيوني السفاح في جبهتي غزة ولبنان، وعجز معسكر الهيمنة والصهيونية عن تحقيق أهدافه الخبيثة والشيطانية أمام جبهة المقاومة الإسلامية، شنت الجماعات التكفيرية الإرهابية، تحت قيادة وتوجيه المهزومين في ميادين القتال في غزة وجنوب لبنان، هجمات وحشية جديدة على سورية في الأيام الماضية، لكنها واجهت ردوداً من الجيش والقوات الشعبية في هذا البلد.
بدوره، اعتبر نائب منسق فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إيرج مسجدي، أن العدو الإسرائيلي يحاول استغلال وقف إطلاق النار مع لبنان، مع أنه يُعد نصراً كبيراً لمحور المقاومة، لإثارة الفوضى في سورية، لكن أعدكم، كما هُزم الأعداء سابقاً، فإنهم سيُهزمون مرة أخرى، محور المقاومة اليوم قوة صاعدة ومنتصرة في المنطقة.