العراق حذر من خطورة التحركات الإرهابية فيها ووزير دفاعها يتفقد الحدود … المندلاوي: إخفاق الصهيوني في لبنان وغزة وراء تفعيل الإرهاب بسورية
| وكالات
حذر العراق أمس من خطورة التحركات الإرهابية الأخيرة في سورية، وتداعياتها على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، معرباً عن تمنياته في أن تسيطر الحكومة السورية على جميع أراضيها.
التحذير العراقي جاء على لسان محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» وأضاف فيه: إن «الفشل الذي لحق بالكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وعجزه عن تفكيك وحدة الساحات المساندة لفلسطين، دفعه إلى إعادة تفعيل ورقة الجماعات الإرهابية على الساحة السورية»، مشيراً إلى أن «مجلس النواب سيتابع هذا الملف بشكل مباشر لضمان اتخاذ التدابير الأمنية».
ودعا المندلاوي، «القائد العام للقوات المسلحة إلى إعلان الجهوزية في صفوف القوات الأمنية لتأمين حدود البلاد، ومطالبة القادة الأمنيين بإجراء زيارات ميدانية للوقوف على الاستعدادات والإشراف على العمليات في الحدود، على حين وجه لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى عقد اجتماع طارئ واستضافة المسؤولين المعنيين لمناقشة الأحداث الأخيرة، كما أشار إلى ضرورة تكثيف التواصل الاستخباري مع الجانب السوري لتبادل المعلومات، وأهمية تنفيذ عمليات استباقية لمنع أي محاولات عودة أو تسلل للعصابات الإرهابية إلى العراق».
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن القوات المسلحة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود.
وقال الأعرجي خلال جلسة حوارية في ملتقى «معاً من أجل السلام»: إن «الظروف في العراق اختلفت عما كانت سابقاً إبان اغتصاب عصابات داعش العديد من المناطق، لكن اليوم لا توجد حاضنة في العراق، والسياسي الذي لديه خطاب طائفي لا يقبل»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية اتخذت كل الإجراءات والتدابير الأمنية، وما يحدث في سورية بعيد عن الحدود العراقية».
وأضاف: «نطمئن الجميع بأن قواتنا اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لمراقبة وتأمين الحدود، والمعركة بعيدة عن الحدود العراقية ونتمنى أن تسيطر الحكومة السورية على جميع أراضيها».
وبين الأعرجي: «نحن في المستشارية نستقبل أي شكوى ودعوى ضد أي سياسي له خطاب طائفي ويفرق، وسوف نذهب به إلى القضاء، مضيفاً إن «التنوع الثقافي بين أبناء الشعب العراقي يعطي قوة».
من جهة أخرى أوضح الأعرجي أن «هناك توجيهاً من الحكومة بمتابعة المخطوفات والمجيء بهن إلى العراق، وأن أي مكان تصل فيه المعلومة عن مخطوفة يتم الوصول إليها وإعادتها إلى الوطن والحكومة والأجهزة الأمنية تتخذ كل الإجراءات في هذا الصدد».
على خط مواز، أعلنت قيادة عمليات نينوى، وصول وزير الدفاع الاتحادي ثابت محمد سعيد العباسي، يرافقه معاون رئيس أركان الجيش للعمليات المشتركة وقائد القوات البرية، غرب نينوى، بحسب موقع «باسنيوز» الكردي الذي نقل عن مصدر في قيادة عمليات نينوى قوله: إن «العباسي وصل مع وفد عسكري إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن قاطع المسؤولية، وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسورية».
وفي السياق أكد قائد قوات الحدود، الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، وفقاً لـ«واع» أن «حدودنا المشتركة مع سورية مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها»، مشيراً إلى أنه تم إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط إسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي، الأمر الذي أنهى جميع حالات التسلل والتهريب ولا مجال لاختراقها.
وقال السعيدي في بيان: إن «إجراءاتنا الأمنية وتحصيناتنا الكبيرة التي تم إنشاؤها على الحدود العراقية السورية، وخلفها رجال شجعان من قوات الحدود، هي السد المنيع لكل من أراد سوءاً بهذا البلد، وهي موضع ثقة العراقيين من شمالهم إلى جنوبهم».