عربي ودولي

ترامب أبدى رغبته بصفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في غزة قبل توليه منصبه … وزير الدفاع الأسبق لكيان الاحتلال: ننفذ تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة

| وكالات

في ثاني اعتراف من نوعه خلال هذا الشهر، أقر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون بحرب الإبادة التي يقودها الكيان في شمال قطاع غزة، على حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يرغب في رؤية صفقة للإفراج عن الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل توليه مهامه في الـ20 من كانون الثاني القادم.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن يعالون قوله: «ننفذ تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة، حيث لم تعد هناك بيت لاهيا، أو بيت حانون»، وتابع: «انظروا إلى ما يحدث في شمال قطاع غزة، «ترانسفير»، سموه ما شئتم، واستيطان يهودي، هذا هو الموضوع، انظروا إلى استطلاعات الرأي، 70 بالمئة، نسبة ثلثي الجمهور الإسرائيلي تتبنى دولة يهودية ديمقراطية ليبرالية، والانفصال، لذلك ممنوع الخطأ»، وأردف: «من يريدنا أن نخطئ هو الذي يقودنا الآن إلى الخراب، لماذا نحن في الطريق إلى هناك، فما الذي يحدث هناك؟ لا يوجد بيت لاهيا، لا يوجد بيت حانون، والآن يعملون في جباليا، وفي الواقع هم يطهرون المنطقة من العرب».

الأمر ذاته، أكدته صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها بتاريخ العاشر من هذا الشهر عندما قالت إن «الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة، يتم خلالها تهجير الفلسطينيين القلائل الذين بقوا في المنطقة بالقوة، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة، كما تشمل العملية استكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة»، مشيرة إلى أن منطقة شمال غزة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية.

في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يرغب في رؤية صفقة للإفراج عن الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة، قبل توليه مهامه في 20 كانون الثاني القادم، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مقابلة مع موقع «واللا»: إن «ترامب أكثر إصراراً من أي وقت مضى على الإفراج عن الأسرى، وهو يدعم وقف إطلاق النار الذي يتضمن صفقة للإفراج عنهم»، مضيفاً: «إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن، ويريد أن يعرف الناس في إسرائيل وفي المنطقة أن ترامب يركز على قضية الأسرى، وأن يتوقف القتل في غزة وتنتهي المعارك».

وأوضح غراهام أن التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة سيتيح لترامب التركيز على أهدافه الرئيسية في السياسة الخارجية في المنطقة، مؤكداً أن إسرائيل لا يمكنها احتلال قطاع غزة إلى الأبد، وقال: «إن أفضل بوليصة تأمين ضد حماس ليست تجديد الاحتلال الإسرائيلي لغزة، بل إصلاح المجتمع الفلسطيني، والدول الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك هي الدول العربية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن