«أوتشا» حذّر من نقص حاد بالطعام.. و«الأغذية العالمي»: الجوع يتفاقم في القطاع … «أونروا»: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية
| وكالات
أكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل العدوان الإسرائيلي، في حين أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن قطاع غزة يشهد أشد قصف يستهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي بيان يسلط الضوء على أزمة الجوع وخطر استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة وخاصة شمالها، أفاد برنامج الأغذية الأممي بأنه «مع تفاقم أزمة الجوع في أنحاء غزة، فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية»، وفق موقع الأمم المتحدة.
بدورها، أوضحت وكالة «أونروا» أن قطاع غزة يشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول من العام الماضي أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف أول من أمس الجمعة: «هذه هي المرة الثانية التي تتجدد فيها مناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة من دون رادع دولي.
في السياق، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني في بيان نقلته وكالة «وفا»: إن «العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية»، في حين حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن «الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، وخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة»، وفق البيان نفسه.
ونقل «أوتشا» عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزة، حسب قوله، مشيراً إلى أن النقص الحاد في غاز الطهي أجبر الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية.
إلى ذلك، أعرب رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية أجيث سونغاي، عن قلقه بسبب تفشي الجوع في غزة، حيث أصبح الحصول على الضروريات الأساسية معاناة يومية مروعة من أجل البقاء، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى شمال غزة بعد العوائق المتكررة أو رفض إسرائيل عبور قافلات المساعدات الإنسانية.