المقاومة استهدفت 3 دبابات للعدو في رفح والنصيرات وتصدت له في جنين وطولكرم … الاحتلال يقصف سيارة «المطبخ العالمي» في غزة ويواصل نسف المباني في الشمال
| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ421، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ونسف المباني السكنية، مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المزيد من الفلسطينيين، في المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في مختلف محاور التوغل، موقعة خسائر في آلياته.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس السبت، أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 19 شهيداً و72 جريحاً، وقالت الوزارة: «إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم الـ421 ارتفع إلى 44382 شهيداً و105142 جريحاً، في حين لايزال عددٌ من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 51 شهيداً ارتقوا أمس منهم 32 شمال القطاع، جراء غارات طيران الاحتلال على القطاع، مشيرة إلى أن الاحتلال قصف مدرسة أربكان التي تؤوي نازحين في بلدة جباليا شمال القطاع وأطلق النار تجاه طواقم الهلال الأحمر أثناء إسعافهم للجرحى، كما استشهد 13 فلسطينياً في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الرمال غرب مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد 10 آخرين بقصف منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف طيران الاحتلال شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمال غزة، فضلاً عن ارتقاء 10 شهداء بقصف الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين أثناء استلام المساعدات الإنسانية في منطقة قيزان النجار بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
كذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بقصف الاحتلال سيارة تتبع لمنظمة «المطبخ العالمي» ما أدى لاستشهاد عدد من موظفي المنظمة التي تقدم خدمات إنسانية للنازحين المحاصرين في مناطق النزوح ومراكز الإيواء جنوب القطاع، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل نسف المباني السكنية غرب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووسط مدينة رفح جنوب القطاع.
وأوضحت القوى الوطنية والإسلامية بغزة في مؤتمر صحفي نقله «المركز الفلسطيني للإعلام»، أن جريمة الاحتلال باستهداف سيارة تتبع منظمة «المطبخ العالمي»، تكشف بوضوح جوانب خطيرة وانتهاكات فظيعة تتعلق بأهداف حرب الإبادة، كونها مرتبطة بحرمان أهل القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والدواء، مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول دفع الفلسطينيين نحو اليأس من استمرار الحياة في قطاع غزة بفعل سياسات القمع والقهر والتجويع والقتل الممنهج.
من جهة أخرى، أطلق الدفاع المدني في غزة مناشدة لإنقاذ شمال القطاع من مجاعة حقيقية يعيشونها جراء منع جيش الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وقال مساعد مدير عام جهاز الدفاع المدني سمير الخطيب: «إن جيش الاحتلال يواصل استهداف طواقم الجهاز والكوادر الطبية في الشمال، كما توقفت خدمات الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، جراء انعدام الوقود».
بدوره، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، من أن الشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة جراء العدوان والحصار الإسرائيلي، مطالباً منظمة الغذاء العالمي بتحمل مسؤولياتها وتوزيع الطحين لإنهاء أزمة الغذاء الحالية ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز، مشيراً إلى أن «منظمة الغذاء العالمي «WFP» أعلنت عن رفضها توزيع كميات الطحين الكبيرة الموجودة في مخازنها على النازحين وعلى الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، وكأنها تتعمد استمرار أزمة الغذاء الحالية في تماهٍ واضح مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي».
من جانبها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الوحشية في شمال قطاع غزة، والتي بدأها قبل 57 يوماً في ظل حصار إجرامي مطبق ومنع كامل لدخول أي من مقومات الحياة، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث ومثبَتة بتقارير المؤسسات الأممية، وطالبت المقاومة في بيان لها أوردته «سانا»، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها بكسر الحصار عن شمال قطاع غزة، وإدخال فرق الإغاثة والإسعاف والإنقاذ ووقف حملة الإبادة الممنهجة التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني ومجرمو الحرب من قادة الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ولليوم الـ57 توالياً، يرزح شمال قطاع غزة تحت حصار ناري جوي ومدفعي إسرائيلي، وعملية تطهير عرقي حيث يمنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية، تترافق مع عملية تهجير قسري وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن مدينة غزة، حيث يستهدف الاحتلال المدنيين والمرافق المدنية وعلى رأسها المستشفيات، ويقتل الأطباء والمسعفين ورجال الدفاع المدني، ويمنع الوصول إلى الجرحى لإسعافهم، كما بات آلاف الفلسطينيين هناك من دون رعاية إنسانية وطبية.
على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب القسام استهداف 3 دبابات «ميركافا» بقذائف «الياسين 105»، مشيرة إلى أنها استهدفت دبابتي ميركافا قرب مفترق الخياط بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، كما استهدف الثالثة في منطقة المفتي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مبينة أنه فور خروج عدد من الجنود المصابين من داخل الدبابة تم استهدافها مرة أخرى بقذيفة «RBG».
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً بينهم أسرى سابقون، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أمس في بيان نقلته وكالة «وفا»، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين وقلقيلية ونابلس والخليل وطولكرم والقدس واعتدت على الفلسطينيين وممتلكاتهم واعتقلت 16 منهم، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني إلى أكثر من 11900 فلسطيني من الضّفة الغربية.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أمس السبت، تصديها لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة من عدة محاور في سيلة الظهر، بالرصاص والعبوات الناسفة، كما أعلنت كتيبة طولكرم تصديها لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة، مشيرة إلى إمطارها في المحاور الجنوبية بزخات من الرصاص، بدورها أشارت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم إلى تصدي مقاتليها لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة عند الحارة الجنوبية، مشيرة إلى إمطارها بزخات مكثفة من الرصاص.