تمكين مؤسسات الدولة من الاستمرار بعملها وفق معطيات الواقع … اجتماع حكومي لمتابعة الأوضاع في حلب وتأكيد على تقديم الخدمات
| الوطن
متابعةً لتطورات الأوضاع الميدانية في محافظة حلب ومحيطها بسبب هجوم المجموعات الإرهابية مدفوعة بتوجيهات وأوامر خارجية معادية، عُقد في رئاسة مجلس الوزراء اجتماع متابعة برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد الجلالي وحضور عدد من الوزراء المعنيين بالشأن الخدمي.
وتم خلال الاجتماع تناول واقع العمل في محافظة حلب على وجه الخصوص، وبحث السبل الممكنة للاستمرار بتقديم الخدمات للإخوة المواطنين في المحافظة وفي كل المحافظات السورية في ضوء وصول المجموعات الإرهابية إلى بعض الدوائر الحكومية والخدمية في محافظة حلب وترهيب العاملين فيها ومنعهم من الاستمرار بتقديم الخدمات للإخوة المواطنين.
وأكد الاجتماع على مجموعة من القضايا الأساسية والمحورية وبأن بلدنا يعيش حالة الحرب ضد الإرهاب وداعميه منذ العام 2011 وحتى تاريخه، وإن ما حصل في الأيام الماضية من هجوم الإرهابيين على مدينة حلب ليس إلا حلقة في سلسلة الاعتداءات الإرهابية المتواصلة، وليس سوى محاولة إضافية من محاولات الإرهابيين لضرب السلم والاستقرار وترويع المواطنين.
وأكد الاجتماع أن قدسية ومحبة حلب هي من قدسية ومحبة إدلب التي ستعود كلها كما كل ذرة من تراب الوطن لتنعم تحت علم الوطن وسيادته بفضل همة جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة.
ولفت الاجتماع إلى أن ثقة مؤسسات الدولة بقدرات وحكمة وعبقرية بواسل جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة هي ثقة مطلقة، بمعزل عن المكان والزمان، فمكان وزمان الانتصارات والأمجاد يحددها هؤلاء الأبطال كما فعلوا ويفعلون منذ العام 2011 وحتى تاريخه.
وبين الاجتماع أن الحكومة تعمل بكل طاقاتها ومقدراتها لخدمة أبطال جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة، وتشكل بكل مؤسساتها سنداً حقيقياً لبطولاتهم، وتسعى بكل جهدها لتوفير البيئة المناسبة لتحقيق النصر على أعداء الوطن والمواطنين.
وأشار إلى أنه تم التأكيد على استمرار الوزراء بالتعاطي بكل مسؤولية ومرونة مع الأوضاع الحالية المرحلية بما يساعد على التخفيف عن الإخوة المواطنين، وتمكين مؤسسات الدولة من الاستمرار بعملها لخدمة المواطنين على النحو الأفضل وفق معطيات الواقع.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على استمرار التنسيق الواسع بين المحافظين والمسؤولين العسكريين في المحافظة لاتخاذ أي إجراءات مطلوبة لضمان أمن وسلامة المواطنين وحمايتهم من اعتداءات المجموعات الإرهابية.
وناقش الاجتماع بكل شفافية الحرب الإعلامية التي تبثها المجموعات الإرهابية مع مشغليها وأدواتها وأذرعها الإعلامية، التي هدفها النيل من الروح المعنوية للمواطنين، ولمؤسسات الدولة التي كانت وستبقى في أعلى مستوياتها.