الجامعة العربية عبّرت عن قلقها ودعت إلى احترام وحدة سورية … طهران وموسكو: دعم السيادة الوطنية السورية ومتابعة ما يجري في إطار «أستانا»
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره الروسي سيرغي لافروف دعم بلادهما القوي لسورية حكومةً وجيشاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وشدد الوزيران خلال اتصال هاتفي على أهمية المحافظة على السيادة الوطنية السورية وسلامة أراضيها، وضرورة متابعة ما يجري في إطار عملية أستانا والتنسيق بين الدول الضامنة لهذه العملية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن عراقجي قوله: «التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سورية هي جزء من مخطط صهيوني وأميركي لزعزعة استقرار منطقة غرب آسيا»، مذكراً المجتمع الدولي بمسؤوليته في التعامل مع ظاهرة الإرهاب الخبيثة.
وشدد عراقجي على ضرورة اليقظة والتنسيق قدر الإمكان بين إيران وروسيا وباقي دول المنطقة لإحباط المؤامرة الخطيرة ومواجهة أعمال الإرهابيين في سورية والمنطقة.
بدوره أوضح لافروف ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف للتعامل مع الإرهاب واستمرار المشاورات الوثيقة بين البلدين.
في السياق، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أن الاعتداءات التي شنتها الجماعات الإرهابية التكفيرية شمال سورية تخدم أجندات وأهداف الكيان الصهيوني، وهو ما يتطلب من جميع دول المنطقة التنسيق المشترك بكل جدية.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني نبيه بري لمناقشة آخر التطورات الإقليمية جدد قاليباف دعم إيران لحكومة لبنان وبرلمانها وشعبها ومقاومتها وقراراتها.
وأدان قاليباف سلوك الكيان الصهيوني المتمثل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار جنوب لبنان، مؤكداً أنه يجب الحذر كي لا تتحول هذه الانتهاكات الصهيونية إلى أمر طبيعي.
بدوره شكر بري مواقف إيران الداعمة للبنان وتقديمها المساعدات غير المشروطة له، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني المجرم يعمل على تدمير المنطقة بأكملها.
في غضون ذلك قالت الجامعة الدول العربية في بيان لها إنها تراقب بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
صرح بذلك جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، والذي أعرب ايضاً عن انزعاج احمد ابوالغيط الامين العام ازاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة ايام وتأثيراتها علي المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الارهابية لاستئناف انشطتها.
وأكد المتحدث الرسمي على التزام الامانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سورية على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته.