يستقبل عراقجي اليوم وأجرى مباحثات مهمة مع بوتين وتباحث هاتفياً مع نظيره الإماراتي ورئيس وزراء العراق حول التطورات الأخيرة في سورية … الرئيس الأسد: سورية مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها وقادرة على دحر الإرهابيين
| الوطن
أكد الرئيس بشار الأسد أن سورية مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية.
موقف الرئيس الأسد جاء خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل ـنهيان، حيث بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سورية وعدداً من الملفات الإقليمية.
الرئيس الإماراتي أكد حسب البيان الرئاسي، وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
الرئيس الأسد الذي يستقبل اليوم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كان أجرى مباحثات مهمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الجمعة الفائت، فيما بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مساء أمس، التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال الاتصال أن أمن سورية والعراق هو أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وكل تنظيماته، مؤكداً تمسُّك بلاده باستقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها.
وفي وقت سابق أمس قالت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدّث باسمها إسماعيل بقائي: إن عراقجي سيزور دمشق لإجراء مباحثات مع كبار مسؤوليها، ومنها سيذهب إلى أنقرة للتشاور مع السلطات التركية، وبعدها سيغادر إلى وجهة أخرى.
من جهتها، كشفت مصادر إعلامية أمس نقلاً عن مصادر روسية بأن الرئيس الأسد أجرى محادثات مهمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم الجمعة، وذلك خلال زيارة عمل غير معلنة.
المصادر كشفت أن الرئيسين الأسد وبوتين بحثا ملفات سياسية وعسكرية والهجمات الأخيرة على مدينة حلب، وأن الرئيس بوتين أكد على الدعم الروسي التام والمستمر لسورية في محاربة التنظيمات الإرهابية حتى القضاء عليها.
يأتي ذلك في وقت يخوض فيه الجيش العربي السوري معارك بطولية في وجه عشرات آلاف الإرهابيين على شريط ممتد لعشرات الكيلومترات وسط حملة إعلامية شرسة تعتمد إرهاباً إعلامياً غير مسبوق بحق السوريين.
مصدر عسكري نفى أمس عدم صحة الأنباء التي تتناقلها الصفحات والمنصات التابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة حول دخولها إلى بلدات ريف حماة الشمالي ومنها السقيلبية، حيالين، محردة، اللطامنة، حلفايا، طيبة الأمام، معان، صوران، معر شحور وباقي البلدات المجاورة.
وأوضح المصدر أن قواتنا المسلحة قامت بتنظيم خط دفاعي معزز، وهي في كامل الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية لصد أي هجوم محتمل.
محافظ حماة كمال برمو أكد من جهته أن جميع الجهات الحكومية في المحافظة تعمل كالمعتاد، داعياً المواطنين إلى عدم تصديق ما يشاع من أخبار مضللة وكاذبة حول حماة.
وقال برمو في تصريح للتلفزيون الرسمي السوري: «نحن متواجدون في عملنا وكل المؤسسات والجهات الحكومية في محافظة حماة تعمل بشكل جيد ومستمر»، مضيفاً: «هناك ضخ إعلامي مزيف عن هذه المحافظة، ولكن لنا ثقة كبيرة بوعي شعبنا وببسالة جيشنا وحكمة الرئيس الأسد».
القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أصدرت في وقت سابق أمس بياناً أكدت فيه أن القوات المسلحة عملت على تنفيذ عملية إعادة انتشار بهدف تدعيم خطوط الدفاع والتصدي للهجوم الإرهابي الذي شنته التنظيمات الإرهابية المسلحة على جبهتي حلب وإدلب، وأنها تعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب.
كما أصدرت بياناً بيان لفت فيه إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة ما زالت تواصل عبر كافة منصاتها بث الأخبار الكاذبة في سياق حرب إعلامية منسّقة تستهدف التأثير في معنويات شعبنا وجيشنا الباسل. مستغلةً الأحداثَ الميدانية الأخيرة التي وقعت في مدينة حلب وتركيزَ بعض وسائل الإعلام العالمية والعربية على نقل جميع الأخبار بغض النظر عن صحتها، حيث عملت تلك التنظيمات على بث كمية هائلة من الأخبار الكاذبة والشائعات التي تستهدف عدداً من المدن السورية.
إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تُهيب بأبناء شعبنا عدم الالتفات إلى تلك الصفحات أو تصديق الأخبار الواردة عليها في منصاتها الكاذبة. فجيشنا الباسل كان وسيبقى حاضراً قوياً ثابتاً لأداء واجبه في الدفاع عن الوطن والمواطنين ضد كل أشكال الإرهاب وداعميه.
وتؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن عملية التصدي للهجوم الإرهابي قائمة بكل نجاح وإصرار وسيتم قريباً الانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق وتحريرها من رجس الإرهاب.
مركز التنسيق الروسي في سورية أكد من جانبه أن الجيش العربي السوري وبمساعدة القوات الجوية الروسية يصد هجمات الإرهابيين، وعلى مدار الـ24 ساعة، قُتل ما لا يقل عن 300 مسلح باستهداف مناطق تجمعهم ومراكز قيادتهم ومستودعاتهم، والعملية مستمرة.
بالتوازي أكد وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، خلال اتصال هاتفي أمس السبت مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، عزم سورية وتصميم جيشها على التصدي للإرهاب بكل أشكاله ومحاربته، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار في حلب وإدلب.
وأشار إلى أن الهجمات التي شنتها الجماعات الإرهابية في الشمال السوري فضحت مشغلي هذه الجماعات المرتبطة بالمخطط الصهيوني الهادف لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية، واستمرار رعاة تلك الجماعات على استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق أهدافها.
من جهته، عبر عبد العاطي عن القلق إزاء منحى هذه التطورات، مؤكداً موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها.
إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي بحث مع صباغ في اتصال هاتفي أمس التطوُّرات على الساحة السورية.
وأشار صباغ إلى عزم سورية قيادةً وجيشاً وشعباً على التصدي لهذه الجماعات الإرهابية وإعادة بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية، وقيام مؤسساتها الوطنية بواجباتها تجاه مواطنيها.
وعبّر البوسعيدي عن تضامن سلطنة عُمان مع سورية، وتأكيدها على أهمية سيادة ووحدة الأراضي السورية وضرورة استعادة الأمن والاستقرار والحيلولة من دون توسيع نطاق الصراعات، وحثّ كل الفرقاء على ترجيح كفة الحوار والحلّ السياسي في معالجة التحدّيات والتوصل إلى الحلول التوفيقية والسلمية لها لمصلحة الشعب السوري وأمن واستقرار المنطقة.
كما تلقى صباغ اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد اللـه بوحبيب، أدان فيه الوزير اللبناني هجوم المجموعات المسلحة التكفيرية على مدينة حلب ومحيطها، مؤكداً دعم لبنان لوحدة سورية وسيادتها، وسلامة أراضيها ومتمنياً للشعب السوري الخير والهدوء والسلام.
من جهته أشار صباغ إلى أن هجمات جبهة النصرة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية تتماهى مع المخططات الصهيونية الهادفة إلى توسيع رقعة الصراع في المنطقة، وإبقائها في حالة حرب مستمرة، وانعدام الأمن والاستقرار فيها.